نجحت مجهودات قادتها مصلحة السلامة ورجال البحر بمندوبية الصيد البحري بالداخلة، في تقديم المساعدة لمركب صيد ساحلي صنف الجر يحمل إسم “العمراوي” ، بعد أن واجه صعوبات تقنية تسببت له في عطل ، ظل على إثره عالقا في عرض البحر تجرفه الثيارات البحرية لعدة أيام ، قبل أن يتم قطره من طرف مركبين للصيد الساحلي إلى ميناء الداخلة الجزيرة .
ورست أمس الخميس 5 شتنبر2019 بأرصفة ميناء الداخلة، ثلاثة مراكب صيد ساحلي بالجر يتعلق الأمر مركب “أفرني” ، و مركب “البهلول”، و مركب “العمراوي”، بعد عمليات تنسيق قادتها مصلحة السلامة ورجال البحر بمندوبية الصيد البحري بالداخلة مند أيام ، وفق ما صرحت بها مصادر مطلعة للبحرينوز، ترمي لتقديم المساعدة في قطر مركب الصيد بالجر” العمراوي” المسجل تحت رقم 232-5 .
وحسب ذات المصادر، فقد تعرض مركب “العمراوي” الى عطل على مستوى مروحة الدفع، بعد أن علق بها حبل و سلسلة الشباك ( مانيطا )، على بعد حوالي 140 ميلا بحريا من ميناء المدينة. حيث أعاق العطل المركب في القيام بأي مناورة تذكر، لينجرف بذلك لمسافات طويلة ، بسبب التيارات البحرية التي تعرفها المنطقة.
وقادت مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة مند أيام، سلسلة من التدابير عبر التنسيق مع مراكب الصيد في أعالي البحار . تروم من خلالها مساعدة مركب العمراوي على تحرير نفسه من عائق الحبل و السلسلة، العالقين بمروحته. لكن ولأسباب تقنية لم تنجح المساعي في ذلك. واستمرت المحاولات في ذات الاتجاه، بعد تعذر نقل غطاس الى غاية النقطة، التي كان يتواجد بها المركب، بسبب صعوبة القيام بدلك في عرض البحر.
وتدخلت مندوبية الصيد البحري بالعيون على خط الإشكال، بالاتفاق مع مركبين ساحليين كانا قريبين من منطقة تواجد مركب العمراوي، لقطره الى ميناء الداخلة. في مقابل ذلك تم منحهم صلاحية تفريغ مصطاداتهم السمكية بميناء المدينة، و الحصول على ترخيص جديد (فيزا ) بعد تقديمهم طلب في الموضوع، انطلاقا من ميناء الداخلة ، للاستفادة من مصايد التهيئة، كمكافئة على مجهوداتهم في وضع حد لمأساة المركب المنكوب، وقطره الى ميناء الداخلة الجزيرة من مسافة طويلة.
و تفقدت مند الساعات الصباحية من اليوم الجمعة مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة، مراكب الجر الساحلية الثلاثة، كما تتبعت أشغال عملية نزع حبل المانيطا والسلسلة العالقة بمروحة الدفع لمركب العمراوي، و التي تبين أنها عسيرة، بسبب اشتباك الحبل و السلسلة بمساهمة دوران مرحوة الدفع. وهو ما عقد من مأمورية الغطاس الذي حاول القيام بالمهمة .
و تسهر مصالح السلامة و الإنقاذ بمندوبيات الصيد البحري المختلفة، في مثل هذه الحالات بالتنسيق مع مركز البحث و الإنقاذ ببوزنيقة، على أداء البحث و الإنقاذ البحري بالشكل المطلوب، و كدا التنسيق مع المتدخلين من المهنيين، و البحرية الملكية، و الدرك البحري.