كشفت مصادر مهنية من قرية الصيد لاساركا ضواحي مدينة الداخلة ، أن المافيا التي تستهدف خيار البحر قد حلت بسواحل هذه القرية، لمزاولة نشاطها المحظور بعد أن تم تضيق الخناق على أنشطتها بالسواحل الوسطى.
ووفق ذات المصادر المهنية فقد شواهدت صبيحة اليوم الأحد 27 لأكتوير 2019 قرابة 13 مجموعة ، مؤلفة من شخصين إلى ثلاثة أشخاص. وهي تنطلق على الساعة الرابعة من صبيحة اليوم الأحد بإعتباره يوم عطلة أسبوعية على مستوى افدارة ، صوب سواحل المنطقة، على متن قوارب تقليدية، محملين بآليات للغطس وبعض الأدوات البحرية. يتزعمهم أحد الأشخاص المعروفين بسوابقهم في إستهداف الخيار بالمنطقة. مستغلين في ذلك الفراغ الحاصل في آليات الرقابة و المراقبة على أنشطة الصيد التقليدي .
وكشفت المصادر أن هذه الشبكة تعمد إلى إستغلال مهنيي الصيد التقليدي وإغوائهم بالمال، من أجل إستغلال قواربهم وضمان مساعدتهم، في استهداف و صيد خيار البحر و تهريبه بطرق ملتوية. بل و تفريغه في ساعات متأخرة من اليوم ، و إخراجه من المنطقة بطرق ملتوية. حتى أن هناك شكوك تحول حول وجود تواطئ من طرف بعض المتدخلين المعنيين بمهمة المراقبة في المنطقة ، لأن حضور هذه الشبكة وبهذا العدد تبرز المصادر ، يؤكد وجود نوع من الإطمئنان لدى الشبكة في ممارسة هذا النوع من الأشطة، التي تهدد إستدامة المصيدة. ويضرب في العمق كل المجهودات الرامية إلى صيانة المخزون السمكي بالإقليم .
ودعت المصادر السلطات المختصة وعلى رأسها البحرية الملكية والدرك البحري وكذا سلطات المراقبة التابعة لمندوبية الصيد البحري، إلى تنسيق الجهود في حملات تمشيطية، تستهدف السواحل المحلية من أجل إعتراض ممتهني هذه الأنواع من الصيد الممنوع. وابرزت في سياق متصل أن القوارب التقليدية المعنية بخرق قوانين الصيد، تعمد إلى الانطلاق في رحلات صيد، في الساعات الأولى من قرية الصيد. وتعود في وقت متأخر من الليل لتحاشي عيون المراقبة.
يشار أن عدوى تھریب خیار البحر قد إنتقلت من مناطق ساحلیة مختلفة للمملكة ، لتستقر بالسواحل الوسطى والجنوبية ، وفق توجه يعتمد مبدأ التناوب بين نقط الصيد والسواحل المستهدفة ، ضاربة بعرض الحائط التوصیات الملزمة للحفاظ على البیئة البحریة و الكتلة الحیة، و احترام الاتفاقیات الدولیة الرامیة إلى حمایة ھذا النوع من الكائنات البحریة، باعتباره عنصرا مھما في المنظومة البحریة في التوازنات الطبیعیة للمحیطات .