خلص لقاء إحتضنته غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة مؤخرا حول مصيدة الأربيان ، إلى الإتفاق على التوقف بشكل مرحلي، أو ما يعرف بالتوقف التقني لمدة شهرين خلال شهري فبراير وشتنبر عن إستغلال المصيدة ،وذلك في انتظار إصدار وزارة الفلاحة والصيد البحري قرارها الرسمي بهذا الخصوص في بداية السنة المقبلة. وذلك بحكم حاجتها إلى استشارة كافة غرف الصيد البحري لمدة شهرين طبقا للقانون المنظم لغرف الصيد البحري لإصدار مخطط قابل للتطبيق.
وعقدت غرفة الصيد البحري المتوسطية مؤخرا بمقرها بطنجة وفق منشور لها على بوابتها الإلكترونية ، اجتماعا خصص لمناقشة مصيدة الاربيان، بحضور ممثلي مهنيي الصيد الصناعي في المنطقة الشمالية والجنوبية. وذلك تنفيذا لتوصيات الجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية في دورتها العادية الثالثة برسم سنة 2019 الداعية لدراسة المشكل المستعصي الذي تعيشه شركات الصيد الصناعي فيما يخص صيد الاربيان بعد أن بلغ المخزون إلى حالة مزرية .
وعرف اللقاء الذي ترأسه يوسف بنجلون رئيس الغرفة المتوسطية بحضور مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمدير الجهوي للمعهد وممثلين عن الإدارة المركزية لقطاع الصيد وممثلي الصيد الصناعي ، تقديم عرضين حول نتائج مخطط الأربیان المعمول به حالیا، حيث قدم كل من ممثل الإدراة الوصية وممثل معهد البحث في الصيد البحري الذين حضرا للقاء ، إحصائيات الإنتاج ومؤشرات استغلال الاربيان، ومردودية الاسطول لصيد هذا النوع من القشريات، خلال ثلاث السنوات الأخيرة. وهي الأرقام التي إتضح معها جليا، أن مخزون الاربيان عرف انخفاضا مهول، رغم تنطيق المصايد . حتى ان هذه الآخيرة لم تكن قادرة على مساعدة المصايد في إستعادة مخزون الاربيان كما ما كان عليه.
وعبر مهنيو الصيد الذين شاركوا في ذات اللقاء ، عن الإكراهات و التحديات التي تواجههم ، نظرا للحالة المزرية التي وصل إليها مخزون الاربيان. حيث طلبوا بمراجعة هذا المخطط مبرزين في ذات السياق ، أنهم اشتغلوا على طريقة صيد الاربيان بالتنطيق، غير أنها لم تعطي النتيجة. وشدد المهنيون على أهمية اعتماد الراحة البيولوجية أو الراحة التقنية، كحل مؤقت. وذلك الى حين إيجاد حل نهائي ينقذ مصيدة الاربيان من الاستغلال المفرط ، ما قد يؤدي بهذا النوع من القشريات الى الانقراض.
يذكر ان اللقاء دعا إلى تعميق النقاش عبر عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، لإيجاد أرضية ملائمة لدراسة المخطط مع ممثلي مهنيي الصيد الصناعي، وذلك بشكل ناجح يمكنه تقديم نتائج جيدة في المستقبل بخصوص مصايد الاربيان.