على بعد حوالي 40 يوما من انتهاء موسم الصيد للأسماك السطحية الصغيرة بالمصيدة الأطلسية الجنوبية، أنهت ست مراكب صيد ساحلية للسردين، فقط حصصها السنوية من الكوطا الفردية المخصصة لذلك.
وقالت مصادر عليمة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن ست مراكب صيد ساحلية للسردين فقط، هي من استنفدت حصصها من الكوطا الفردية المخصصة سنويا والمحددة في 2000 طن. بينما حوالي 22 مركبا أخر لم يتبقى لديها سوى أقل من 300 طن عن سقف الكوطا السنوية. إذ اعتبرت تصريحات متطابقة سنة 2019، سنة استثنائية على مستوى رداءة الأحوال الجوية، في مناسبات كثيرة هذه السنة. كما أن الأسماك تستقر على مسافة ميلين، فيتعذر على المراكب الاقتراب دون 3 أميال المعمول بها بمصيدة التناوب.
وأجمع المهنيون على أن تداعيات الأحوال الجوية، التي طبعت موسم الصيد الحالي، بعد تسجيل موسم صيد في حدود المتوسط أو ما دونه، بسبب التوقف الاضطراري لأيام طويلة دون حركة. وبروز الأسماك المخلوطة في النوع والقالب من جهة، وعدم توفر القالب المطلوب الدي تفرضه بعض الوحدات الصناعية، في أقل من 14 وحدة في الكيلو الواحد. ما يمنع المراكب المتعاقدة مع ذات الوحدات، الإنطلاق في رحلات صيد بحرية.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن 33 مركبا، من مجموع 75 التي تنشط بسواحل مدينة الداخلة، تبعد عن سقف الكوطا المخصصة للمصيدة الأطلسية الجنوبية بما بين 400 و 700 طن. في حين أن حوالي 14 مركبا، يلزمها ما بين 900 طن و 1300 طن. هي تسارع الزمان، لتدارك الوقت، واستنفاد حصصها قبل أن تلفظ السنة الجارية أنفاسها. و هو الأمر الدي يعلق عليه بعض الربابنة، بالقول “أن سلطة الظروف الجوية، ربما ستكون أحد الحواجز الرئيسية في عدم بلوغ العديد من مراكب السردين الكوطا السنوية الخاصة بها.”
واشارت مصادر متتبعة أن التقييم الحقيقي للوضعية الراهنة بمصيدة التناوب، و للموسم الاستثنائي المسجل، يدعمه رأي كثير من المهنيين، الدين أكدوا، أنه لن يكون هناك تهافت كبير على المصيدة بخصوص الموسم القادم، إذ لن تتقدم الأعداد الكبيرة التي ظلت قبل سنوات خلت تتنافس بشدة لولوج المصيدة.