تسبب حبل الباندو في مقتل حارس مراكب للصيد الساحلي مساء اليوم الاثنين 16دجنبر 2019، بميناء أكادير ، بعد أن أصابه على مستوى الرأس.
وعزت مصادر مهنية مأذونة في تصريح لجريدة البحرنيوز، الحادث المميت الدي تعرض له حارس مركب الصيد الساحلي بالخيط المسمى ” يامنة ” yamna ، و المسجل تحت رقم 791-7، إلى رداءة الأحوال الجوية، من ارتفاع منسوب الأمواج، وسرعة وشدة الرياح ، التي نبهت إلى قوتها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية وكذا قبطانية الميناء .
وشوهد الضحية وهو يناور لوحده في المركب الراسي في المركز الثاني بالرصيف الرئيسي لميناء أكادير ( -6 ) ، في محاولة لتثبيت حبال المركب مع شمعات الرصيف، و محاولة التحكم من غرفة القيادة، إلى تركيب الحواجز ( الديفانس ) بينه و بين المراكب الراسية بمحاذاته، حيث انقطع أحد الحبال بشدة الضغط والرياح القوية ، وأصابه على مستوى الرأس و أرداه قتيلا على الفور.
وأفادت ذات المصادر أن الحالة الجوية كانت تفترض الإبقاء على أزيد من خمسة أشخاص على ظهر المركب للقيام بتثبيت الحبال ، والمحافظة على رسو المركب. فيما انتقلت على الفور مختلف السلطات المينائية لعين المكان، لإجراء المعاينة، والقيام بالإجراءات المختلفة، من نقل جثة المتوفى إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بأكادير، و تحرير تقرير مفصل بالحادثة وحيثياتها.
و يعود كابوس الحوادث الذي يهدد حياة حراس مراكب الصيد للواجهة ، لاسيما أن هذه الشريحة لا تتوفر على تأمين، و لا على تغطية صحية كفيلة بضمان حقوقها و حقوق ذويها، دون أن تكترث التمثيليات المهنية المختلفة على تلاوينها ، لوضعية حراس مراكب الصيد ، في قطاع يعيش نسبة من العشوائية و الفوضى، ودون أن تلتفت وزارة الصيد البحري لشريحة الحراس، أو تنمحهم الحماية اللازمة، ليستمر نزيف الحوادث إلى وقت غير معلوم.