أنتخب يوم الإثنين 13 يناير 2020، وبالإجماع فؤاد بنعلالي رئيسا لجمعية أصدقاء ميناء أكادير خلفا لعصام الجوهري. وذلك ضمن أشغال الجمع العام العادي، الذي إحتضن أشغاله مقر دار البحار، بحضور غالبية المكتب المسير المنتهية ولايته.
وشهد الجمع العام المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي برسم الولاية التسييرية 2018/2019 بعد عرضهما امام الحضور، كما تم تنقيح وتعزيز بعض فقرات القانون الأساسي، إستجابة لمقترحات الجمع، قبل أن يتم الإنكباب على إختيار مكونات المكتب الجديد، التي أعادت فؤاد بلعلالي إلى رئاسة الجمعية ، وهو الذي كان قد قاد مكتبها التأسيسي في البدايات الأولى للجمعية التي تشرف على تسيير دار البحار باكادير بشراكة مع جمعية محمد الخامس للتضامن .
وضمت تشكيلة المكتب إلى جانب بن العلالي في رئاسة المكتب، أربعة نواب. إذ يتعلق الأمر على التوالي بكل من رحال نفاث، وعبد الرحيم الهبزة، وأحمد بيربو، ومصطفى الساوس. فيما تولى عزيز عوباد مهمة أمانة المال، ينوب عنه في ذات المهمة عبد الهادي بادي. وأمسك عبد الباسط عشيق بزمام الكتابة العامة، بنيابة من توفيق الهلالي. إلى ذلك ضم المكتب أربعة مستشارين، هم عصام الجوهري، عبد الحق فرحي، توفيق الجندي، وعزيزة مرشيد.
وعبر فؤاد بنعلالي في تصريح للبحرنيوز عن شكره وإمتنانه للثقة التي وضعها فيه الجمع العام، والتي تبقى حسب تعبيره تكليفا قبل أن تكون تشريفا، مسجلا في دات السياق أن الظرفية تتطلب تظافر جهود مختلف الفاعلين المهنيين على مستوى الميناء، سواء آكانوا أعضاء ذاخل الجمعية أو منخرطين أو متعاطفين. وذلك في أفق مواجهة مجموعة من التحديات التي تعرفها المنظومة البحرية في قطاع الصيد، والتي يبقى من أبرزها الجانب الإجتماعي للبحارة، وكذا المشاكل المطروحة على مستوى السلامة البحرية.
وأعلن بنعلالي أن سنة 2020 ستكون سنة الإهتمام بجانب السلامة البحرية، لترسيخها كمفهوم في السلوك الإنساني، وكذا الدفع نحو تعزيز أدوات السلامة على ظهر القطع البحرية بمختلف أساطيلها. لجعل ميناء أكادير مرجعا يقتدى به ، خصوصا وأن من هذا الميناء أعطى ملك البلاد تعليماته السامية عند إفتتاحه لدار البحار سنة 2011، من أجل تعميم الحماية الإجتماعية لبحارة الصيد التقليدي. كما ان من مدينة أكادير تم إطلاق إسترتيجية أليوتيس. ما يجعل من المنطقة مركزا مهما في قطاع الصيد. وهو معطى سيتم إستثماره في رسم خارطة الطريق للمكتب الجديد ، في أفق تطوير آليات العمل للرقي بعمل المجتمع المدني في قطاع الصيد البحري بالمنطقة.
وأضاف رئيس الجمعية الذي يتدكر البدايات الأولى لهذا التكتل، الذي عزز المجتمع المدني البحري بعد ان أثنيى على أهمية العمل الذي راكمته المكاتب السابقة في إشعاع الميناء، أن الرهان اليوم سيكون منصبا بشكل كبير على دار البحار بإعتبارها تحضى بطابع الأولوية، وذلك بتنسيق مع مختلف المتدخلين، كفضاء للدعم الاجتماعي والتوجيه لفائدة البحارة. ومركزا لتحريك مجموعة من المقاربات، المرتبطة بالعنصر البشري، لاسيما في التكوين المستمر، وكذا إحتضان أنشطة توجيهية وتحسيسية دات بعد وقائي، ناهيك عن إبراز المواهب البحرية التي يعج بها القطاع. لأن داخل شخصية البحار، هناك إنسان متعدد المواهب والإنشغالات، وهو معطى حان الوقت للتعاطي معه بالشكل المطلوب، لتعزيز الدور الذي تقوم به دار البحار اليوم ، في تقديم مجموعة من الخدمات للمشتغلين في قطاع الصيد .
يذكر أن دار البحار التي تولت مهمة تدبيرها مؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن بتعاون مع جمعية أصدقاء ميناء أكادير، بعد ان تم إفتتاحها سنة 2011، هي تتكون من طابقين على مساحة 929 مترا مربعا، منها 705 أمتار مربعة مغطاة. تطلب تشييدها غلافا ماليا يناهز 3.7 ملايين درهم،. وهو المبلغ الذي جرت تعبئته في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن (2.5 مليون درهم)، ومؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن وشركائها (1.2 مليون درهم).