قام أحد ضحايا العبارة الكورية الغارقة، بصوير فيديو للحظات الغرق، بواسطة هاتفه المتنقل.
وتضمن التسجيل رصدا للحظات حاسمة، تخللها أصوات نجدة واستغاثة، ونداءات مؤثرة لتلاميذ وركاب العبارة المنكوبة.
” إنها تنحدر .. نحن نميل إلى هذا الجانب .. لا نستطيع الحركة .. هل تعتقد أننا سنموت؟ ماذا يجري”، بعض التسجيلات التي نقلها هاتف الشاب من فيديو للركاب على متن السفينة الكورية عندما بدأت بالغرق، في جنوب شرق شاطئ كوريا الجنوبية في 16 أبريل الماضي.
وقدم والد الشاب الصور بعد أن انتشلت السلطات جثة ولده ووجدت هاتفه، وكانت ذاكرة الهاتف سليمة بحسب ما ذكرت مصادر.
وقال والد الصبي الذي صور مقاطع الفيديو بأسى يعتصره، وهو يناجي إبنه ” لقد كنت يا بني في مكان مظلم وبارد” قالها وهو يبكي، “كم كنت تشعر بالبرد وخائف؟ إنني تأملت وصليت لكي تنجو، ولكن الأمور لم تجر على هذا النحو، ولدي، الآن حان الوقت لأقول لك وداعاً. وحان الوقت لكي تقول لي وداعاً، وبالنسبة لي دعني أتأمل أنني لن أتركك تمضي بعيداً، أرجو أن تسامحني وداعاً.”
ومن بين الأصوات الملتقطة في الفيديو “ماما، بابا، بابا، بابا! ماذا عن أخي الأصغر؟” قال أحدهم وهو يصرخ. وهناك صوت لبعضهم كان يسأل عن سترة نجاة. وسمع نداء من النظام الصوتي للسفية يحذر الجميع بأن يبقوا في أماكنهم “لا تتحرك من موقعك الحالي الرجاء البقاء…”
البعض بدا مرتبكا، وآخرين يتصرفون بطريقة هزلية، ما يوضح عدم فهمهم الكامل لخطورة ما يجري، أحد الأصوات كان حواراً قال فيه أحدهم، “أعتقد أنها تهدأ” ويعيد : “تعتقد أنها تهدأ؟”
“إنها تميل أكثر إلى جهة اليسار”
“أظن أنها أفضل مما كانت عليه سابقاً”
“إنني أرتدي سترة النجاة”
“إني أرتدي واحدة .. كثيراً .. حقيقة يجب أن .”
” يجب أن أرتدي واحدة”