قالت مصادر مهنية بالداخلة أن ممثلي السلطات المحلية بلاسارك منعوا الإبحار، في وجه بحارة الصيد التقليدي صباح اليوم بسواحل المنطقة قبل حلول الساعة السادسة صباحا. وذلك بتعليمات لأساب وصفتها بالتنظيمية والأمنية. وهو الأمر الذي خلف ردود أفعال غاضبة، حيث تراجع عدد من البحارة الذين يستهدفون الأخطبوط عن الخروج إلى البحر، فيما عاد آخرون أدراجهم بعد أن كانوا قد إستعدوا للإنطلاقة، إحتجاجا على هذه الخطوة التي وصفوها بالمجحفة.
واعتبر مهنيو الصيد في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، الخطوة التي أقدمت عليها السلطات،في غياب أي وثيقة ثتبت وجود قرار بخصوص هذا التطور ،”إجحافا يرتكب في حق بحارة لاساركا ، كما وصفوها بالخطوة المرتبكة و الأحادية الجانب” فيما دهب أخرون إلى إعتبارها “شططا في إستعمال السلطة “، مؤكدين أن منع الإبحار قبل الساعة السادسة صباحا، يضرب في العمق المنافسة مع قرى الصيد الأخرى التي تنتشر بالمنطقة.
وأوضحت ذات التصريحات، أن البحارة إعتادوا الإنطلاق في رحلات الصيد في الساعات الأولى من الصباح ، لكون المصايد ليست بالقرب الذي تعتقده السلطات، فأغلبية البحارة يقطعو أميالا طويلة، أفقيا في إتجاه الساحل وكذا عموديا، بحثا عن الأمكنة التي تنتشر بها المصطادات. وهو ما يكلفهم قرابة ثلاث ساعات إلى أربع من أجل قطع المسافة ومثلها عند العودة. إذ أبرزت المصادر في ذات السياق أن البحارة يراهنون على الفترة الصباحية، وكذا ضمان ساعات إضافية في تحقيق المصطادات المرجوة.
وعزت مصادر مهنية مطلعة خطوة السلطات، إلى الهاجس الأمني، في ظل إستشراء ظاهرة الهجرة السرية، وكذا تهريب الممنوعات تحث جنح الظلام. كما تؤكد ذلك مجموعة من المحاولات التي تم إحباطها بقرى الصيد، وبسواحل الإقليم، خصوصا وأن المهربين عادة ما يلجأون إلى قوارب الصيد غير القانونية لتنفيذ عملياتهم. وهو ما يفرض حسب المتتبعين للشأن البحري، إتخاذ تدابير إستباقية لمحاربة الظاهرة.
إلى ذلك يشير المهنيون أن الحركة التي تخلقها قوارب الصيد بسواحل المنطقة، تربك المهربين وتجعلهم يراجعون حساباتهم بخصوص نشاطهم في سواحل المنطقة، مخافة الوقوع في أعين البحارة الذين لن يدخروا جهدا في التبليغ، عن كل ما من شأنه تهديد إستقرار المنطقة من أنشطة مشبوه. حيث يطالب المهنيون السلطات بالتراجع عن قرارها لما له من إضرار بأنشطتهم في قطاع الصيد.