أظهر شريط فيديو وصول قارب “عز العرب” لسواحل البرتغال بعد أن كان قد إختفى من الحوض المينائي بالجديد الأسبوع الماضي. إذ وصل لشاطيء أولهاو يوم الأربعاء 29 يناير 2020 ، وعلى متنه 11 شابا مغربيا من المهاجرين غير الشرعيين، تتراوح أعماروهم بين 21 و 30 عامًا.
وتزامن وصول القارب إلى السواحل افسبانية مع وصول قارب صيد آخر للديار الإسبانية وعلى متنه مهاجرين سريين، بعد أن كان قد إختفى هو الآخر من ميناء الجديدة قبل أيام . وهو ما يفسر السرقات المتزايدة التي تطال قوارب الصيد، ويؤكد النشاط الكبير لشبكات تهريب البشر، في إستهداف قوارب الصيد، من أجل إستعمالها في رحلات بحرية غير مشروعة صوب الشواطئ الأوربية ، الأمر الذي خلفا إستياء كبيرا ، في أوساط بحارة الصيد التقليدي بميناء الجديدة.
وطالب بحارة الصيد التقليدي بميناء الجديدة، الجهات المسؤولة بالسماح للمهنيين المتضررين من عمليات السرقة ، بالسفر واسترجاع ممتلكاتهم البحرية، بعد التعرف على قوارب صيدهم التي وصلت إلى السواحل الأوربية، من خلال بث مجهولين لمقاطع فيديو توثق لحظة وصولهم لسواحل البرتغال وكذا إسبانيا. لاسيما أن المساطر القانونية والقضائية، مرهونة بطول مدة الإجراءات الإدارية والقضائية المتبعة في مثل هذه النوازل.
وتتسبب السرقات التي تطال القوارب في تعطيل العمل المهني البحري لملاك القوارب، وكذا البحارة، الذين ظلوا يشتغلون على هذه القطع البحرية حسب قول المصادر المهنية، خصوصا و أن ملاكها يكونون مثقلون بالديون ، وملتزمين بدفع أقساط شهرية، تخص محركات القوارب، وكذا الشباك، إلى جانب مجموعة من المعدات. ليبقى ملاذهم الوحيد هو ممارسة الأنشطة البحرية على ظهر قوارب أخرى، لضمان عدم الإخلال بالإلتزامات المهنية، والإسنجابة للتطلعات الاجتماعية و الاقتصادية المرتبطة بتدبير المطالب اليومية.
و أوضحت المصادر المهنية في سياق متصل، أن ميناء الجديدة يشهد موجة من المراقبة المستمرة، “أناء الليل وأطراف النهار”، غير أن مخالفي القانون دائمي البحث عن حيل جديدة ومتطورة. إذ يبقى أبرزها ترصّد و ترقّب حركة الميناء من بعيد، إلا حين وقت انطلاق جل القوارب، صوب البحث عن معاشهم البحري. لتتم في تلك الأثناء عملية السرقة والنهب، بشكل غير ملفت للأنظار، خصوصا و أن الميناء يضم أزيد من 500 قارب للصيد.
يشار أن البحارة المتضررين، قاموا بإيداع شكاية لدى المصالح الإدارية المسؤولة بميناء الجديدة، بعد تعرض القاربين للسرقة ، حيث سجلت العملية الأولى يوم الاثنين 27 يناير ضد مجهولين، في حين سجلت عملية السرقة الثانية ضد بحار كان يعمل على متن القارب المفقود، إذ تروج شكوك حول ضلوعه في عملية السرقة، مقابل الهجرة بطريقة غير شرعية للديار الأوربية.
هذه المعضلة التي اصبحت تؤرق جميع المهنيين بالقطاع وهو سرقة القوارب للهجرة والتهريب ،فكرنا في حل لهذه المشكلة وهو مشروع بناء قوارب مضادة للسرقة غير قابلة للصيانة والغرق حتى وان ملئت عمدا بالماء والسلام