انخرط معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون، مؤخرا في برنامج تكويني وتأهيلي، لدعم التعاونيات النسوية، الحديثة التأسيس في قطاع الصيد البحري، بجهة العيون الساقية الحمراء.
وحسب تصريح مولاي اسماعيل خبير، مدير معهد التكنولويجا للصيد البحري بالعيون، فإن هذا التوجه يأتي لدعم التعاونيات في المرحلة الحرجة التي عادة ما تصادفها بعد التأسيس، لاسيما أن التجربة أثبتت البطء النسبي لإقلاع النشاط الاقتصادي في الإطار التعاوني. وهو ما أخذته مديرية التكوين البحري، ورجال البحر والإنقاذ عبر مؤسسات التكوين، بعين الاعتبار في سياستها التأطيرية. حيث تنخرط في دعم التعاونيات في المرحلة الحرجة بعد التأسيس، بمجموعة من الخدمات الأساسية، المرتبطة بنشاطها في قطاع الصيد البحري، بغية مساعدتها على الإقلاع والاستمرارية.
وتابع مولاي اسماعيل خبير حديثه بالقول، أن معهد التكنولوجي للصيد البحري بالعيون، يرمي إلى تفعيل مقاربة النوع الاجتماعي للمرأة الصحراوية في مجال الصيد البحري، تحت إشراف الدكتورة فاطمة الليلي. إذ يهدف البرنامج المسطر، إلى تقوية كفاءات النساء الصحراويات في مجالات تثمين المنتوج، و تربية الاحياء البحرية، و إصلاح الأليات ومعدات الصيد. هذا إلى جانب تعزيز قدراتهن ، في مجالات التسويق وجمع الطحالب البحرية، و صناعة زيت السمك ، و صناعة الجيلاتين الحلال، ما يفتح افاق جديدة أمام نساء الجنوب ويضمن تحسين دخلهن من خلال الفرص التي يوفرها القطاع.
وأوضح المصدر المسؤول بالمغعد، أن برنامج تأهيل المرأة الصحراوية في قطاع الصيد البحري، يستند إلى أبعاد متعددة، منها مقاربة النوع الاجتماعي، ب عبر دعم الأنشطة التي توفر المزيد من الفرص، لضمان الإنخراط الفعلي للمرأة في قطاع الصيد البحري، و توليد الدخل. و كذا الارتكاز على أصول المهنة، مع مراعاة نهج طبيعة المجالات الهادفة ، إلى خلق جيل جديد من التعاونيات البحرية. تكون قادرة على مواجهة تحديات التشغيل، وتلبية الاحتياجات التي تعزز فرص نجاح الاقتصاد الاجتماعي و التضامني. كما تضمن دعم الأنشطة ذات الطابع المحلي، والتي تأخذ في الحسبان المؤهلات والخصوصيات، التي تزخر بها جهة العيون بوجدور.
وأكد الخبير، أن التتبع والتقييم يشكلان شرطا لازما لنجاح و استدامة مشاريع التعاونيات النسائية البحرية. وذلك بعد إنتهاء مراحل التكوين، التي تستفيد منها تسعة تعاونيات نسائية، إلى جانب فئة من خريجات معاهد الصيد البحري، بشراكة مع منتدى المرأة الصحراوية تنمية وديمقراطية.
وجاء في تصريحات مهنية متطابقة، أن مديرية التكوين البحري، ورجال البحر و الإنقاذ، تبذل مجهودات جبارة بالأليات و الأدوات اللازمة، وعبر مؤسساتها، لدعم قدرات التعاونيات البحرية. وخاصة منها يقول مدير المعهد ، التعاونيات النسائية، لتحقيق التمكين ودعم استقلالية المرأة. كهدف بارز، ضمن أهداف التنمية بالمنطلقات المتعارف عليها في هدا المضمار. إذ تتمثل في تقليص الهوة بين الرجل والمرأة. وتوسيع الاختيارات المتاحة، ومراعاة مختلف المرتكزات في قطاع الصيد البحري.
وساهم في تنزيل برنامج تكوين وتأهيل نساء التعاونيات الصحراوية في مجال الصيد البحري، كل من المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري، و المعهد الوطني للبحث في الصيد، و المركز الجهوي للاستثمار، والمكتب الوطني للسلامة الغدائية. وذلك بالإضافة إلى كل من مندوبية الصيد البحرين والمعهد التكنولوجي للصيد البحري.