تسارع الشركة التي فازت بطلبات العرض المرتبطة بتسيير الورش الجاف بميناء سيدي إفني، الزمن من أجل تشغيل الورش وجعله جاهزا لإستقبال مراكب الصيد، الراغبة في الإصلاح. لاسيما بعد أن ظل هذا المشروع يشكل هاجسا لمهني الصيد بالمنطقة خصوصا، وبمختلف الموانئ الجنوبية عموما. وذلك في سياق الطموح الرامي إلى توسيع العرض المرتبط بتقديم خدمات الإصلاح وبناء مراكب وقوارب الصيد.
ومن شأن إنطلاق العمل بالورش الجديد، أن يخفف الضغط الذي تعرفه مجموعة من الموانئ، والتي تنتظر فيها المراكب شهورا من أجل الصعود إلى أوراش الإصلاح والصيانة، بعد أن ظلت المراهنة كبيرة على مشروع الورش الجاف بميناء سيدي إفني، كرافعة اقتصادية تواكب التوجه الجديد القطاعي، الكفيل بإعطاء دينامية جديدة تنعكس إيجابا على المنطقة. وذلك من خلال خلق حركة حيوية تجارية واقتصادية، تعود بالنفع على الساكنة وكذا المنطقة. كما أنها ستفتح أفاق كبيرة أمام الصناعات المرتبطة بالصيد البحري، من مثل النجارة والحدادة، والسباكة، وستوفر أيضا فرص كثيرة أمام اليد العاملة.
ویعتبر مشروع الورش الجاف بميناء سيدي افني جزأ من المخطط الإستراتيجي لقطاع الموانئ، الذي يرمي إلى تأهيل وتوفير مقومات ميناء نموذجي، يلبي الحاجيات المعبر عنها على كافة المستويات، نحو تحسين الأداء و تعزيز القدرة التنافسية. و أيضا الاستجابة الملحة للمهنيين في ظل الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه ورش الوطية بطانطان، و كدا اللائحة الطويلة المسجلة على مستوى ميناء أكادير والصويرة دون إغفال ورش العيون ، وهي أوراش سشعل المنافسة بين مكوناتها من اجل تجويد الخدمات وتسريعها وكذا تليين الأثمة بشكل يستجيب لتطلعات المهنيين .
وظل مهنيو الصيد البحري بسيدي إفني يترقبون بحماس كبير، تشغيل الورش الجاف بميناء المدينة ، بعد أن كانت قد رسى السباق حول الظفر بتسييره ، على احد الفاعلين الإقتصادين شهر ماي الماضي . حيث يندرج الورش ضمن المشاريع التنموية الكفيلة بضمان تموقع ميناء المدينة، ضمن الموانئ المهمة في مجال بناء، وإصلاح سفن الصيد البحري.
