دعت الكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالجملة بالأسواق والموانئ الوطنية، إدارة المكتب الوطني للصيد إلى مضاعفة مجهوداتها في هذه الظرفية الحساسة، التي تمر منها البلاد بصفة عامة، وأسواق السمك بالجملة بصفة خاصة . وذلك بما يضمن تحصين العملية الإنتاجية، وصيرورة الأسواق، ومعها تزويد المستهلك المحلي بالمنتوجات البحرية.
وأكدت الكنفدرالية على لسان رئيسها عبد اللطيف السعدوني الذي خص البحرنيوز بتصريح هاتفي، أن التاجر يبقى جنديا مجندا للمحافظة على دوره في العملية الإنتاجية، لاسيما في هذه المرحلة الصعبة والإستثنائية التي تمر منها بلاذنا ، في ظل تفشي فيروس كورونا في مختلف دول المعمور. وسجل في ذات السياق أن التاجر، ليس له سلطة تقريرية فيما يخص مواصلة رحلات الصيد من عدمها، بإعتبار دروه يأتي في المرتبة الثانية بعد الصيد ، ولكنه مجند وعلى درجة عالية من التأهب ، للتفاعل مع مختلف المفرغات السمكية، التي تفرغعا المراكب عند عودتها من رحلات الصيد إلى موانئ المملكة.
وأوضح السعدوني أن التجار هم مجندون كما كانوا دائما، من أجل محاربة فيروس كورونا. مبرزا أن المنتوج إد وصل للموانئ فسيجد التجار مستعدين لشرائه وتحميله، حتى ولو كان في الأمر جزءا من المغامرة، بالنظر لتراجع الإستهلاك بشكل كبير، بعد إغلاق المقاهي والمطاعم. حيث أن تسويق المنتوج سيتراجع ب 50 في المائة. لكن الواجب الوطني يفرض إنخراط كلا من موقعه، لمساعدة البلاد على تخطي هذه الأزمة.
ودعت الكنفدرالية الجهات المختصة على رأسها المكتب الوطني للصيد، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، إلى مواكبة التاجر والمجهز وقبلهم البحار، لتشجيعهم على الإنخراط أكثر في صلب الحدث. حيت يبقى المطلب مراجعة ثلاث خصوصيات، تنطلق أولا بتعقيم جميع أسواق البيع الأول والبيع الثاني، والإهتمام بالبحار، بما يضمن مرور عملية الصيد في ظروف تحترم سلامة البحار، وحمايته من العدوى والجراتيم، من خلال تعقيم الموانئ وتعقيم المراكب وتعزيز حملات التوعية والتحسيس لبعث الإطمئنان، في نفسية هذا المكون المهني، الذي يعتبر عصب العملية الإنتاجية وخزانها الأساس .
ويبرز المطلب الثالث يؤكد السعدوني، في مطالبة إدارة المكتب الوطني للصيد بمراجعة المكوس. لأن الرهان الأساسي اليوم يقول رئيس الكنفدرالية، هو تزويد الأسواق الوطنية بالمنتوج السمكي، بعيدا عن النظرة الربحية الضيقة. وهنا تبقى المسؤولية ملقاة بشكل كبير على المكتب الوطني للصيد. فهو مطالب يؤكد السعدوني بالإجتهاد أكثر، عبر التنسيق مع الفاعلين المهنيين. لأن التاجر مضطر اليوم إلى المغامر بامواله وبمنتوجه وصحته، إلى جانب البحارة والمجهزين. لكن رغم ذلك فالجميع مجند من أجل مصلحة الوطن بالدرجة الأولى.
ونوه عبد اللطيف السعدوني بمختلف الإجراءات التي إتخذتها الدولة بشكل إستباقي ومسؤول بما فيها وزارة الصيد بمختلف أقسامها وإداراتها ، لمحاصرة فيروس كورونا المستجد الذي يحتاج لكثير من الحكمة. كما أظهرت ذلك بلادنا في تعاطيها مع هذا المستجد. داعيا في ذات السياق تجار السمك بالجملة إلى الإلتزام بمختلف التوجيهات، التي حملتها الحملات التحسيسية والتوعوية عبر المصالح المختصة ، منوها في سياق متصل بالتعبئة الكبيرة التي عبر عنها منخرطو الكونفدرالية وتجار الجملة عموما، من أجل الإنخراط اللامشروط في إنجاح مختلف المخططات التي تراها البلاد مناسبة، لتخطي هذه الشدة، التي سيخرج منها المغرب منتصرا .