عقدت غرفة الصيد البحري الاطلسية الوسطى باكادير اليوم الخميس 29 ماي 2014 بمقر ، دورتها العادية الثانية التي تضمنت في جدول أعمالها المصادقة على محضر الدورة العادية السابقة ومشرروع قرار لوزارة الفلاحة والصيد البحري بتغيير وتتميم القرار رقم 279.10 المتعلق بمصيدة الأسماك السطحية الصغير الأطلسية الجنوبة، بالإضافة إلى مشروع مخطط تهيئة مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة شمال بوجدر، فضلا عن موضوع سمك العبور و مختلفات.
وشهدت الدورة نقاشا مستفيضا حول مختلف النقاط المذكورة، لاسيما المشروعين المتعلقين بالمصيدتين بكل من المنطقة الأطلسية الجنوبية وشمال بوجدر، معتبرين مشروعي القرار في حاجة إلى إعادة النظر والجلوس إلى الطاولة مع مختلف المتدخلين، في ضل تضمنهما لمجموعة من الإشكالات التي تبقى في حاجة إلى المراجعة والتوضيح، سواء تعلق الأمر بالراحة البيولوجية أو الكوطا بالإضافة إلى مجموعة من الحقائق المغلوطة.
وطالب مختلف المتدخلون خلال نقاش هذين النقطتين، الوزارة الوصية بتقييم المرحلة بحضور الوزارة الوصية ومختلف التشكيلات المهنية والخبراء في القطاع، حتى يتسنى الوقوف على أهم المعطيات والمؤشرات من اجل الخروج بحلول ونتائج لتشيكل أرضية صلبة وصالحة، لتنزيل قرارات قوية تخرج القطاع من ازمته الحالية والدفع به للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وإستأتر موضوع سمك العبور بدوره بإهتمام الحاضرين، حيت أجمعوا على كون القرار جاء لتنفيذ حاجة في نفس يعقوب تتعلق بالأساس بمستقبل ميناء أكادير، على إعتبار الضرر الذي لحق بالميناء جراء تنزيل هذا القرار والذي كانت له إنعكاسات وخيمة على المهنين فضلا عن مجموعة من المتدخلين الذين كانوا يقتاتون من وراء هذا السمك. كما شدد المتدخلون على ضرورة مراجعة هذا القرار بإعتباره يتنافى مع روح الدستور الجديد ويضرب في العمق قانون حرية الأسعار والمنافسة، فضلا على أنه يكرس تلك العنصرية الضيقة بين الموانئ والمدن.
وفي تصريح للبحرنيوز أكد عبد الرحمان سرود بأن غرفته إرجأت التصويت على المخططين إلى حين القيام يتقييم المرحلة، خصوصا على مستوى المخططات السابقة حتى يتسنى للمهنيين الحديت عن البرنامج أو المخطط الجديد. وهو ما يتطلب حسب سرود، تنضيم يوم دراسي يشارك فيه مختلف المتدخلين على رأسهم الوزارة الوصية والمكتب الوطني للصيد ومسؤولي البحث العلمي، لأن دوره اليوم أساسي وبناء. وعلى ضوءالنتائج التي سنخلص إليها سنضع إقتراحاتنا فيما يتعلق يالمشاريع والبرامج التي وصلنا إليها.
من جانبه ربط عبد الرحمان البوسري عضو الغرفة ورئيس فدرالية الجنوب للصيد الساحلي، توجس المهنين من المخطط الجديد بإستنكارهم للمخطط السابق الذي لم يعطي حسب البوسري،أي نتائج وإنما عمق معاناة البحارة والمجهزين بشكل خطير، خصوصا على مستوى تسويق الأسماك. فاليوم يقول رئيس فدرالية الجنوب، العرض أكثر من الطلب في ظل التركيز على المنطقة الأطلسية الجنوبية التي كانت بمثابة محمية تتوالد يه الأسماك وتهاجر إلى المناطق الداخلية، حيت يستفيد منها الجميع. لدى فالمهنيين اليوم يطالبون بالتقييم والمراجعة من طرف الوزارة، حتى يتسنى لنا المرور إلى الكلام عن مخطط شمال بوجدور.
هذا وينظاف إرجاء المخططين إلى وقت لاحق من طرف غرفة الصيد الأطلسية الوسطى إلى ما عبرت عنه مجموعة من التمثيليات المهنية في الصيد الساحلي في وقت سابق ا عن رفضها لمشروع مخطط تهيئة الأسماك السطحية شمال بوجدور ناعتة إياه بآخر مسمار يدق في نعش قطاع الصيد البحري.