إستفاق البحارة بنقطة الصيد لبويردا بالداخلة صبيحة اليوم على وقع جريمة بشعة إرتكبها بحار شاب بعد إقدامه على قتل إبن عمه بعد نشوب شجار حاد بينالطرفين.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى نشوب شجار بين شابين أحدهما يبلغ من العمر 23 سنة والآخر 21 سنة و ينحدران من نواحي مدينة الصويرة قبل أن تنتهي الأمور بجريمة قتل راح ضحيتها شاب في حين لاذ الثاني بالفرار.
ورجحت مصادر من عين المكان بأن تكون أسباب الحادث هي طموع الدنيا بمعني الرغبة في إستيلاء أحدهما على أموال الآخر خصوصا أن هذه الأيام هناك صيد وفير للأخطبوط الذي إرتفعت أثمنته بشكل يبعت على الطمانينة في صفوف البحارة
وأضافت مصادرنا بأن القرية تعرف نوعا من التسيب خصوصا سرقة محاصيل الصيد بعد إدخالها إلى السوق، حيت لا يعقل أن بحارا تقول مصادرنا، يستفيق في وقت مبكر أو قد يسهر ليلته كاملة في عرض البحر من اجل الإرتقاء بدخله، إلا أنه سرعان ما يفاجأ بعد جلبه للصيد إلى سوق السمك بأن سلعه غير محمية وتتعرض للسرقة دون حسيب ولا رقيب، لينظاف ذلك إلى جملة من المعاناة اليومية التي يتخبط فيها بحارة الصيد الثقليدي بالمنطة من قبيل التهميش والحكرة وغياب أبسط ظروف العيش.
وأضافت مصادرنا بأن البحار محمي وسط البحر أكثر مما هو في البر. هذا الآخير الذي من المفروض أن ينعم فيه البحار بحماية سلعه في ظل الإقتطاعات المرتفعة التي تتم على مستوى المبيعات، غير أن المكتب الوطني للصيد ومعه مختلف المصالح المتدخلة في العملية الأمنية لا يحركون ساكنا، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على المنطقة ومعه تفشي ظاهرة الجريمة بمختف أشكالها.
هذا وفور علمها بالحادث انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية، حيت تم نقل الضحية صباح هذا اليوم إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة فيما لا يزال البحث جاريا عن البحار الذي إرتكب الجريمة .