أكد المدير الجهوي للمنطقة الجنوبية للوكالة الوطنية للموانئ مدير ميناء أكادير، أن الوكالة لن تمنح اي ترخيص للرسو لأي من المركب الوافذة على ميناء أكادير ،خلال فترة الراحة البيولوجية.
وأوضح المدير الجهوي في مراسلة تم توجيها إلى مندوب الصيد البحري بطانطان، ووكذا نسخة منها إلى مندوب الصيد البحري بأكادير، يطالبه بإخبار المهنيين بالقرار الجديد، لأن ميناء أكادير يعرف إكتضاضا قويا، على مستوى مراكب الصيد الساحلي المتوقفة بالميناء، نتيجة حالة الطوارئ الصحية المعلنة بالمملكة .
وأفادت الوثيقة أن الوضع بأكادير، سيزداد سوءا مع إنتهاء الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط يوم 15 ابريل 2020، حيث ستعود 200 سفينة للصيد في أعالي البحار إلى الميناء. وهو ما يفرض إتخاذ إجراءات تخفف الوضع. إذ لن تمنح الوكالة اي ترخيص لمراكب الصيد الوافذة على الميناء، بمختلف إهتماماتها للتوقف بميناء المدينة طيلة فترة الراحة البيولوجية.
ويعرف الرصيف المخصص لرسو سفن الصيد في أعالي البحار، رسو العشرات من المراكب، لاسيما وأن ميناء أكادير شكل هذه السنة إستثناء من حيث نشاط الصيد الساحلي. ما جعل من الميناء قبلة لعدد كبير من المراكب القادمة من موانئ المصيدة الوسطى، حتى أصبح ميناء أكادير في وضعية لا يحسد عليها، من حيث المساحات المستغلة من طرف المراكب.
وستجد العشرات من المراكب نفسها مطالبة بتغيرر مكان رسوها داخل الميناء، خصوصا وان ميناءي طانطان والعيون، قد إتخذا إجراءات إستباقية، تمنع إستقبال أي من المراكب القادمة من ميناء أكادير. حيث عمدت سلطات طانطان، إلى إرغام مركب للصيد الساحلي على العودة إلى ميناء أكادير بعد وصوله إلى ميناء الوطية. فيما اكدت مصادر نقابية أن سلطات العيون، حسمت في منع إستقبال المراكب القادمة من الموانئ المتواجدة شمال المدينة. وهو ما سيجعل ميناء أكادير في وضع صعب لاتحسد عليه بعد قدوم سفن الأعالي.
وامام هذه الوضعية سيبقى الترقب سيد الموقف ، بخصوص افجراءات التي ستتخذها لسلطات المينائية بميناءي طانطان والعيون، التي تبقى حسب المتتبعين مطالبة بتليين مواقفها، وإعتماد فترة الحجر الصحي على المراكب قبل السماح لها بالرسو بالميناء. وعدم الوقوف موقف المتفرج على ما ستؤال إليه الأمور على مستوى ميناء مدينة الإنبعاث، حيث من المفروض ان يفتح هذين المينائين أبوابهما امام المراكب الراغبة في الإلتحاق بموانئ الربط ، مع إلزامها بإجراءات وتدابير إحترازية .
وكانت بعض الأصوات قد نادت في وقت سابق، بتمديد الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط لتفاذي الإكتضاض الحاصل بميناء أكادير، لاسيما وأن سفن الصيد، ستجد مشاكل كبيرة على مستوى تفريغ مصطاداتها، في ظل الظروف الإستثنائية التي تعرفها المملكة، غير أن رجال البحر من ربابنة وبحارة الذين أمضو ثلاثة أشهر ونصف بمصيدة الأخطبوط يعيشون اليوم، وضعا نفسيا مهزوزا نتيجة الضغط الداخلي الرهيب مع توالي الأخبار، التي تفذ عليهم بخصوص التطور الذي يعرفه إنتشار فيروس كورونا بالبلاد.
وتجتاج رغبة جامحة أطقم الصيد الراغبين في إنهاء الموسم والإلتحاق بأسرهم وذويهم، من أجل الإطمئنان على وضعيتهم الإجتماعية والصحية، في ظل الظروف الحالية، حتى ان أغلب السفن أصبحت تتجه يإستمرار نحو المناطق، التي تعرف تغطية شبكات الإتصال، لضمان تواصل أطقم الصيد بشكل متواصل مع أسرهم بمناطق مختلفة من أرجاء المملكة.