عبرت جهات محسوبة على مهنيي الصيد بميناء المهدية بالقنيطرة، عن استيائها من ما وصفته بالفوضوية والعشوائية التي تطبع سلوكيات عدد من العاملين بالميناء، في تعاطيهم مع الظرفية الصحية الوبائية التي تمر منها بلادنا، وذلك في ظل ما وصفته ذات المصادر، بانعدام الإجراءات الإحترازية الوقائية لمنع انتشار وباء كورونا.
وأوضحت المصادر أن واقع الحال بالرصيف المينائي، تتسم بالاكتضاض، والإختلاط، بين العالمين بالقطاع، حيث رصدت كاميرات هواتف نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، أجواء غير صحية، ينشط فيها مهنيو الصيد، والتي تعد مزرعة لإنتشار الوباء. إذ إرتفعت الأصوات، مستغربة من الطريقة المعمول بها حاليا، وسط دعوات للسلطات المينائية، بتدراك الأمر، وإتخاذ إجراءات صارمة لضمان صيرورة، نشاط الصيد في وضعية سليمة.
وأوضحت المصادر في تصريحات هاتفية متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن أغلبية أسطول الصيد البحري الساحلي والتقليدي، يواصل مهامه البحرية، دون أدنى إحترام للإحتياطات اللازمة، التي تقتضيها هذه المرحلة. وذلك للحيلولة دون انتشار الفيروس في صفوف البحارة، والعاملين في قطاع الصيد البحري، خصوصا تؤكد المصادر، وأن بوابة الميناء تفتقد لأليات لتعقيم مرتادي الميناء قبل إنطلاقهم في إتجاه أنشطتهم المينائية.
وأشارت المصادر المهنية أن المساحة الصحية المعمول بها قانونيا، لا تحترم في صفوف العاملين بالميناء، اضافة الى عدم ارتداء الكمامة الصحية، من طرف أغلب البحارة والعاملين بقطاع الصيد البحري بالمنطقة، حيث عزت المصادر المهنية واقع الحال، الى تعطش مهني الصيد البحري لمدخول مادي، في ظل عدم استفادتهم من تعويضات الضمان الاجتماعي المخصصة لأزمة كورونا، لأسباب إختلفت تجلياتها بين ما هو تقني وآخر ذاتي، إلى جانب عوامل موضوعية.