ثمنت عدد من الفعاليات المهنية و الجمعوية و الاعلامية، إلتمت عشية أمس السبت 14 يونيو 2014 بالوطية بإقليم طانطان في اجتماع تشاوري، خصص لتدارس واقع وأفاق ميناء طانطان، المجهودات المبدولة من مختلف المتدخلين من أجل النهوض بهذا الميناء.
وتدارس اللقاء مختلف المشاكل التي تعيق تطور الميناء في ظل ما ألت إليه الأوضاع على مستوى بنياته التحتية، لاسيما على مستوى بوابته التي تعاني مشكل الترمل الذي تسبب في جنوح عدد من المراكب والسفن مما حدا بالمهنيين إلى نعث الميناء بمقبرة السفن .
وثمن اللقاء المجهودات المبدولة من طرف الوكالة الوطنية للموانئ التي خصصت حوالي 53.6 مليون درهم لانجاز مشاريع بالميناء في إطار البرنامج الاستثماري الرباعي 2014-2018 ،هذا في الوقت الذي تعكف فيه ذات الوكالة على إنجاز دراسة حول استراتيجية تنمية الميناء قصد تحديد آفاقه المستقبلية بناء على مؤهلاته وانتظارات المتدخلين المينائيين.
وخلص اللقاء الى وضع مجموعة من التوصيات تهم تحسين الولوجيات بميناء طانطان، وتوفير الامكانيات التقنية لذلك، خاصة مع ارتفاع عدد مراكب الصيد الساحلي، مع التأكيد على استباق نتائج التقلبات الجوية، التي تؤثر في التيارات البحرية بفعل الزخات المطرية الرعدية. هذا مع الدعوة إلى تجهيز ميناء طانطان بمعدات السلامة ومكافحة الثلوث البحري، تفاديا لأي كارثة متوقعة بالميناء أو بالموانئ المجاورة .
وأكد اللقاء الذي دعى إلى تضمين التقلبات الجوية،و حالة التيارات البحرية، في أية دراسة وأي رؤية مستقبلة لميناء طانطان،أكد على ضرورة احداث حاجز بحري على بعد حوالي 1100 متر شمال الميناء ، على اعتبار أن التيارات البحرية الكثيفة المحادية للميناء الحالي تمر من الشمال نحو الجنوب، محملة بالترسبات والأتربة و الرمال،التي تحتجزها الحواجز الحالية ، و التي اصبحت تحيط بالميناء من جهة الشمال و الغرب.
وعلاقة بالموضوع فقد طالبت الفعاليات التي حضرت اللقاء بإلغاء رسم الملك العمومي بالميناء لتشجيع الاستثمار الذي لا يزال يفتقر الى بنية تحتية مناسبة، في ظل حالة الشغور والفراغ الذي تعاني منه نسبة مهمة من الوعاء العقاري بالميناء ، فضلا عن كون نسبة أخرى تعد غير مستغلة.