أثمرت حملات المراقبة المشددة التي قادتها مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة، بتنسيق كلي مع سلطات ولاية جهة الداخلة واذ الذهب، على مستوى الوحدات الصناعية للمنتجات البحرية بالمدينة، عن الالتزام التام بالإجراءات الوقائية الاستثنائية لتفادي انتشار كوفيد -19.
و بحسب تصريحات مصادر مأذونة لجريدة البحرنيوز، فإن المراقبة الصارمة لمصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة، وسلطات الولاية، دفعت الوحدات الصناعية بالداخلة التي راهنت على استمرار أنشطتها التي تعتبر ضرورية في الصناعات الغدائية، إلى احترام مدونة الشغل، التي تتضمن مقتضيات تساعد على تدبير الأزمة الاستثنائية، في الصحة والسلامة المهنية وحفظ الصحة. وذلك من خلال تنفيذها لسلسلة من التدابير الوقائية للسلامة والصحة المهنية.
وتهم هذه التدابير تأمين بيئة العمل، باستعمال أدوات الحماية الصحية، من الأقنعة الواقية، وملابس العمل الضرورية، وفرض المسافات بين العمال، مع الالتزام الكلي بالوقاية، والتعقيم، والنظافة. وتوفير وسائل الغسل والنظافة، من الصابون، والمطهرات، إلى جانب التقيد بالغسل والتطهير. وتنظيف مكان العمل بشكل مستمر، ونقص عدد العمال إلى 50% ، في وسائل النقل المستعملة لجلبهم، أوإرجاعهم من و إلى العمل. وذلك مع تعقيم ذات وسائل النقل، والتزام السائقين، بغرف السياقة المعقمة، واعتماد مراقبة صحية دقيقة للحرارة أثناء عمليات ولوج العمال.
ذات المتحدث أكد أن سلطات الداخلة، ستلجأ إلى اتخاذ إجراءات صارمة؛ بما فيها الغرامات المالية الثقيلة، أو الإغلاق الفوري لكل الوحدات الصناعية، التي لا تحترم إجراءات وقوانين ومعايير السلامة والصحة المهنية. وتلتزم بالقواعد والشروط المتعلقة بالوقاية، من فيروس كورونا المستجد، مع تفعيل حملات التفتيش المفاجئة، والمراقبة والتتبع، والإشعار بكل المخالفات المضبوطة.
وتفاعلت حوالي 86 وحدة صناعية مع الإنذارات الموجهة إليهم، بإجبارية تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية في مجال السلامة وحفظ الصحة. ودفعهم للسهر على حسن صيانة استعمال الأجهزة المعدة لوقاية العاملين من المخاطر المهنية. والسهر كذلك على الحفاظ على البيئة، داخل المقاولة ومحيطها. وذلك غلى جانب تحقيق عمل صحي آمن للجميع، حماية للعمال والعاملات وأسرهم وللوطن ككل، من انتشار جائحة كورونا المستجد.
وكانت السلطات الصحية المركزية قد أوصت بقرارات اعتماد، الاحتياطات الاحترازية، التي اتخذتها الحكومة في عدد من القطاعات، للحفاظ على صحة وسلامة العمال، وخوفا من انتشار أوسع لبؤر فيروس كوفيد 19 المستجد.