لفظ بحار أنفاسه الآخيرة صباح اليوم على شاطئ قريب من جماعة مولاي عبد الله بالجديدة، بعد إنقلاب قارب كان على متنه رفقة بحار آخر، يطاردان سمك بوشوك بالكوشطا .
ووفق المعطيات التي حصلت عليها البحرنيوز، فإن البحار المتوفى، كان على متن قارب للصيد التقليدي يحمل إسم “Mina” المسجل تحت رقم 1168-6/2 بميناء الجديدة. وهو القارب الذي كان يحاول صباح اليوم محاصرة سمك بوشوك أو الدرعي، قبل أن ينقلب بفعل الثيارات القوية، والأمواج المتكسرة على مستوى الكوشطا. حيث تمكن زميله الذي كان رفقته على متن القارب من النجاة، فيما لم يتمكن البحار الضحية من تحمل الحادث، رغم المجهودات الكبيرة التي قام بها البحارة، الذين ينشطون بالمنطقة ، والتي مكنتهم من إجلائه في إتجاه الشاطئ، حيث لفظ أنفاسه الآخيرة.
وسجلت مصادر محلية تأخر خدمات الإسعاف، حيث ظل البحار يواجه مصيره لفترة ليست بالقصيرة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. فيما أكدت ذات المصادر أن المنطقة الشاطئية التي وقع بها الحادث والمتواجدة بين مركز الفرح ومولاي عبد الله ضواحي الجديدة، يصعب ولوجها من طرف القوارب المطاطية للوقاية المدنية أو الدرك البحري.
وفي موضوع متصل أكدت مصادر أخرى ان البحارين لم يكونا مرتديين لسترة النجاة، التي كان من الممكن أن تخفف من وقع الحادث. وذلك في خطوة تنم عن نوع من التهور والإستهتار بالأرواح، لاسيما وأن البحارين كانا يزاولان نشاطهما في الكوشطا المعروفة بتكسر الأمواج وصعوبتها وهو ما تؤكده الأضرار الكبيرة التي لحقت بالقارب بعد إنقلابه.له
وفق إفادة بحارة على معرفة بالضحية الذي فارق الحياة، أكدوا ان هذا البحار إشتهر قيد حياته كغطاس، وملم بفنون السباحة، بإعتباره ظل يشتغل في الصيد التقليدي. كما يمتهن الغطس على الطحالب مند سنوات خلت. وهو المعطي الذي خلف دهولا كبيرا في أوساط معارف الضحية، الذين لم يصدقوا وفاة زميلهم في حادث بحري على مقربة من الشاطئ.