يأتي شهر رمضان هذا العام بشكل مختلف تماما، فرضه عليه تفشي جائحة فيروس كورونا حول العالم، وما رافقها من إجراءات إتخذتها الدول من أجل محاصرة الفيروس، خصوصا منها إلزام الناس بالبقاء في بيوتهم لفترات متتالية للحجر الصحي كما هو الحال بالمغرب.
فقد غير إمتداد فترة الحجر لتشمل شهر رمضان الكثير من عادات المغاربة، هؤلاء الذين إعتادو على السهر والسمر والخروج إلى الشارع العام، ما يجعل الكثيرين عرضة للمزاج السيء الذي يصاحب التقيد بفترة الحجر، ومعه الشعور بالخمول المصاحب للجلوس في المنزل طول اليوم. وهي كلها معطيات تفرض التغيير في عاداتنا الغذائية لمسايرة الوضع الجديد. حيث يقترح الأخصائيون الإقبال على المنتوجات البحرية، خصوصا وأن الاسماك تعتبر من المصادر الممتازة للبروتينات، لانخفاض نسبة الدهون فيها، مقارنةً ببقية البروتينات الحيوانية، خصوصاً في ما يتعلق بالسمك الأبيض.
وأكدت تقارير إعلامية مهتمة بشؤون التغذية، أن الأسماك والمنتوجات البحرية عموما وبفضل قيمتها الغذائية القيمة، فإنها تجعل الجسد أخف والذهن أصفى وبالتالي تكون أبعد عن “الترمضينة”. حيث يلعب تناول السمك دوراً مفيداً في حالة عدم انتظام دقات القلب، ويساعد على الحد من الاكتئاب ومن الضمور الذهني لدى الأشخاص المتقدمين في السن. وهكذا تساعد الأحماض الدهنية أوميغا 3 على الحفاظ على صحة القلب والشرايين.
ومن الأسماك الأغنى بالأحماض الدهنية “اوميغا3″، تبررز انواع من قبيل السلمون والسردين والأنشوفة. فيما تمتاز الأسماك وثمار البحر، بانخفاض معدلات الدهون المشبعة فيها وارتفاع معدلات الأوميغا 3 فيها. وهذان العاملان تحديداً يساعدان في حماية القلب من الأمراض، والحفاظ على صحته، وخفض معدلات الكوليسترول في الدم. حتى أن إحدى الدراسات أشارت إلى أن زيادة حصة من السمك في الاسبوع، يساعد على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف. كما تساعد الأطعمة البحرية على الحفاظ على صحة الشرايين والحد من خطر الجلطات والالتهابات وتخثر الدم.
البحرنيوز: متابعة