طالب رؤساء جمعيات وتعاونيات الصيد البحري بمنطقة رأس كبدانة السعيدية، في مراسلة تم رفعها إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تحت إشراف مندوب الصيد البحري بالناظور، برفع حصتهم السنوية من الصدفيات.
وجاء في نص المراسلة التي إطلعت البحرنيوز على مضامينها، أن نشاط الصيد البحري منح فئة بحارة الصيد التقليدي الأمل لتحسين وضعيتهم الاجتماعية، وتطوير مسارهم المهني، إلا أن حجم الحصة الممنوحة من صدفيات نوع la petite praire للقوارب التقليدية النشيطة بالمنطقة، لا يستجيب إلى تطلعات البحارة بالمنطقة. خاصة وأن حجم الحصة المخصصة لكل قارب تقليدي، لا تتجاوز 440 كلغ في المتوسط.
وقال فريد الزناقي ممثل الصيد التقليدي بالغرفة المتوسطة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الدائرة البحرية، رأس كبدانة، السعيدية، قد صنفت مند سنتين في الخانة ” أ “. ما يؤكد أنها منطقة سالمة، ومسموح بتسويق منتجاتها البحرية، من صنف الصدفيات la petite praire ، إلا أن الحصة السنوية المتمثلة في 110 طن لفائدة أكثر من 200 قارب صيد تقليدي، هي حصة ضعيفة يقول الزناقي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها بحارة المنطقة، من تراجع المخزون السمكي، و تقلص عدد أيام العمل بسبب العوامل المناخية، و أيضا فترات الراحة البيولوجية التي تمتد إلى ثلاثة شهور لهدا الصنف.
وأوضح الزناقي أن مناطق مجاورة لمنطقة رأس كبدانة السعيدية، تتوفر على مثل التضار، والبعد الجغراف، وأيضا البيئة البحرية، وتستفيد من حجم 2000 طن، كحصة سنوية لذات الصنف la petite praire. فلماذا لا تتم إعادة النظر في الحصة الممنوحة للمنطقة، في أفق رفعها ؟ يتساءل المصدر المهني. لأنها أي المنطقة المعنية يضيف الزناقي، تتوفر على مخزون مهم جدا من الصدفيات. كما لفت في ذات السياق إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة، وعملية لمعالجة الإشكال المطروح، والسعي لبروز الصيد التقليدي في المنطقة بالشكل المطلوب.
وطالبت التمثيليات المهنية بالمنطقة، من خلال المراسلة الموجهة لوزارة الصيد البحري، بالرفع من المستوى المعيشي، لبحارة المنطقة، والعمل على ترقيتهم مهنيا، واجتماعيا. وذلك عبر رفع الحصة السنوية من الصدفيات المحددة في 110 طن، والتي استنفدت عن أخرها برسم سنة 2020. والعمل على ضمان استمرارية نشاط الصيد، وتجنيب بحارة المنطقة، آثار العطالة، و تردي وضعيتهم في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.