علم من مصدر مهني بسيدي إفني، أن السلطات الصحية عمدت عشية اليوم الإثنين، إلى نقل بحار ينشط في الصيد الساحلي على متن مركب “أنير”، صوب المستشفى الإقليمي، بعد أن أظهرت التحليلات الأولية، التي خضع لها ضمن مجموعة من العينات المأخوذة من عشرات البحارة، إصابته بفيروس كوفيد 19.
وأفادت ذات المصادر، أن الجهات المختصة ستجري إختبار ثاني على ذات البحار، من أجل التأكد من حقيقة إصابة البحار، رفقة مخالطيه البالغ عددهم 29 مخالطا، والذين تم إخضاعهم للحجر الصحي بالمركب. فيما ستقوم عناصر تابعة للقوات المساعدة، بحراسة المركب، في إنتظار ما ستحمله نتائج التحليلات في اليومين القادمين.
وأكدت المصادر أن حالة الإصابة، تم إكتشافها ضمن أزيد من 500 عينة، تم أخذها للبحارة الذين ينشطون بميناء المدينة، في سياق عملية موسعة إستهدفت بحارة الميناء، وهي العملية الإستباقية التي تمت يومي السبت والأحد، بإشراف من السلطات الإقليمية.
من جهتها أفادت مصادر محسوبة على مركب “أنير”، أن البحار المعني، لم تظهر عليه أيّا من الأعراض المصاحبة، عادة لفيروس كوفيد 19، من عطس أو كحة أوضيق في التنفس. كما لم تظهر أي أعراض على زملائه من البحارة، الذين يشكلون طاقم الصيد.
وسجلت مصادر مهنية من سيدي إفني، أن مركب “أنير”، كان قد حل بميناء المدينة، يوم الأربعاء الماضي قادما من ميناء أكادير، التي يرجح أن يكون قد إنطلق منها مساء الإثنين او زوال يوم الثلاثاء الماضي. وذلك بعد إحتفال البحارة بعيد الفطر رفقة ذويهم. فيما أفادت ذات المصادر، أن طاقم المركب، قد خضع للفحوصات التي تستهدف الكشف المبكر علر فيروس كورونا بعد زوال أمس الأحد .
وتسارع اللجنة المينائية وكذا الإقليمية بسيدي إفني الزمن، من أجل محاصرة النازلة، وإعادة الإطمئنان لساكنة المدينة. فيما تواصل التمثيليات المهنية بأكادير في سياق متصل، مجهوداتها في إخضاع مئات البحارة للتحاليل المخبرية، من أجل الوقوف على حالتهم الصحية، قبل منحهم تأشيرة المرور في إتجاه موانئ الجنوب.
وكانت المديرية الجهوية للصحة قد أكدت على صفحتها الرسمية على (فيسبوك)، تسجيل حالة جديدة بإقليم سيدي إفني، مشيرة الى أن عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي حول احتمال الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بلغ على مستوى جهة كلميم واد نون الى حدود يوم أمس 4241 حالة.