كشفت الكاتبة العامة لقطاع الصيد زكية الدريوش، أن قطاع الصيد قد إستفاد في الفترة ما بين 2010 و2020، من استثمار مالي قدره 1.15 مليار درهم على مستوى البحث العلمي والتقني.
وأوضحت الدريوش التي كانت تتحدث خلال مداخلة لها، في مؤتمر تم تنظيمه يوم الاثنين 8 يونيو 2020، عبر تقنية التواصل عن بعد تحت عنوان ” المغرب ما بعد كوفيد 19 “كيفية التصرف لجعل الاقتصاد الأزرق ركيزة نمو أساسية لنموذج تنموي جديد بالمغرب”،، أنه لا يمكن تصور نجاح السياسة القطاعية، دون الأخذ في عين الاعتبار، الحفاظ على البيئة البحرية، وحمايتها، وبشكل عام التأكيد على استدامة الثروات السمكية، مبرزة أنه بعد مرور 10 سنوات على إطلاق الاستراتيجية الوطنية أليوتيس، حدثت تغييرات عميقة في قطاع الصيد البحري، على المستويات البيئية والاجتماعية، وأيضا الاقتصادية.
واضافت في ذات السياق أن موارد البحث العلمي تم تعزيزها خلال الفترة المذكورة باستثمار إجمالي بلغ 1.15مليار درهم. وذلك لجعل البحث العلمي أداة أساسية لتحقيق الاستدامة، وتفعيل التتبع، رسم خارطة الطريق العلمية، لتوفير المعرفة، و طوير البحث الذي يدعم التدبير الجيد و القلاني للقطاع،
وقدمت الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري في ذات اللقاء معتمدة جردا رقميا، الخطوات الكبرى التي تم تحقيقها بفضل 19 خطة لتهيئة أهم المصايد، وتحديث البنية التحتية للتسويق، وتحسين عمليات المراقبة والتتبع، وتفعيل تهيئة خاصة للمصايد وتطويرها. كما أن تربية الاحياء المائية تتوفر على إمكانيات إنمائية كبيرة في السنوات القادمة.
ومن الملاحظ أن المغرب اليوم في الفترة الممتدة ما بين 2010 و 2020، ارتفع خلالها الإنتاج الوطني في الأسماك بنسبة 28 ٪ في الحجم، و 75٪ في القيمة، علما أن القيمة الأخرى المضافة التي يخلقها نشاط الصيد البحري، سجلت زيادة مهمة في الصادرات بلغت نسبة حوالي 70٪. إذ يعتبر نشاط الصيد البحري المحرك الأساسي للاقتصاد الأزرق بالمغرب، ما يجعله يلعب بشكل عام دورا مهما في نمودج التنموي الجديد قيد التطوير.
وفي موضوع متصل وعلاقة بمستقبل البلاد بعد أزمة كورونا ، أكدت الكاتبة العامة ان هناك رغبة حقيقية وملحة من أجل استخلاص الدروس من أزمة كوفيد 19، نحو اعتماد الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية، ونموذج تنموي جديد بالبلاد. وذلك من خلال بناء مستقبل أكثر شمولية ، على مستوى الصحة والتعليم، والتنمية، والاستدامة، وخاصة وأيضا تحقيق الإستقلال الاقتصادي والتجاري. وكذا ضرورة تحقيق الأمن الغذائي، وحماية البيئة، وبشكل خاص البيئة البحرية.
وللإشارة فقط أن المؤتمر بطريقة الفيديو عن بعد، تم تنظيمه بشراكة مع Heinrich-Böll-Stiftung، ومؤسسة ليديك تحت شعار ” المغرب ما بعد كوفيد 19 “كيفية التصرف لجعل الاقتصاد الأزرق ركيزة نمو أساسية لنموذج تنموي جديد بالمغرب” مع مشاركة مدير المعهد العالي للصيد البحري، وبعض الخبراء وممثلي بعض الهيئات المهنية.