يبدو أن ميناء الصيد الجديد بالدار البيضاء يسير ليفتح فصولا من المواجهة بين مهنيي الصيد والوكالة الوطنية للموانئ، إذ طفت على السطح من جديد مخاوف مهنية مصحوبة بالغضب، من إشكالية البوابة، التي تهدد حسب كثير من المهنيين ، مستقبل الميناء.
وظلت بوابة الميناء مثار جدل بين المهنيين ووكالة الموانئ ومعها الشركة نائلة المشروع، بخصوص بعض مكونات الميناء الجديد، حيث عبر المهنيون عن مخاوفهم حد القلق ، بخصوص الخطر الذي سيواجههم في المستقبل القريب، وفق تصريحات متطابقة لمجهزي الصيد بالمدينة، عند عملية الولوج والخروج إلى الحوض المينائي، كلما ساءات الأحوال الجوية. وهو ما يجعل الفاعلين المهنيين غير متحمسين لتوقيع إتفاق مع وكالة الموانئ، بخصوص تنقيل أنشطتهم البحرية في إتجاه الميناء الجديد، في غياب ضمانات حقيقة حول مدخل الميناء.
وعمدت التمثيليات المهنية بالدار البيضاء في السنوات الآخيرة، إلى تنبه المسؤولين المحليين، لخطورة مدخل ميناء الصيد الجديد، حتى أن كثيرا منهم، نبه إلى كون هذه البوابة أشبه بالمقبرة، من خلال تعقيدات وخطورة الولوج والخروج من طرف مستعملي الميناء الجديد.
وبادرت التمثيليات المهنية، إلى إقتراح توسيع الحاجز المائي، وتمديده لمسافة 800 متر اخرى، وأيضا تحقيق العمق الكفيل بتجنب الحوادث القاتلة، عند ارتفاع الموج، كلما كانت الأحوال الجوية مضطربة. لاسيما وأن المدخل غير بعيد من الشاطئ. وهي الخطورة التي لا تهدد مراكب وقوارب الصيد لوحدها. وإنما ستمتد تداعياتها أيضا إلى حوض بناء السفن.
ويتهم المهنيون وكالة الموانئ بالإنفراد في القرار، وعدم الأخذ بالتنبيهات المتكررة للفاعلين المهنيين، الذين يراهنون على المشروع الجديد، في لعب دور اقتصادي واجتماعي ، وكذا المساهمة في تنمية المنطقة والجهة معا، وتلبية احتياجات رجال البحر. لكن مع استمرار الوضعية الراهنة، وعدم تجاوب المسؤولين على المشروع مع التمثيليات المهنية، تضيف تصريحات متطابقة للفاعلين المهنيين، سيكون الحكم مسبقا، الإخلال بنشاط الصيد البحري لامحالة بالمنطقة والإضرار بالأسطول المحلي سواء التقليدي أو الساحلي. لدى يطالب مهنيو المنطقة اليوم، بتقديم ضمانان قوية بخصوص هذه البوابة، فيما أكد أخرون رفضهم التنقل للميناء الجديد، ما لم يتم معالجة مشكل البوابة .
ويندرج ميناء الصيد ضمن مخطط وصال ميناء الدار البيضاء والاستراتيجية اللوجستيكية التي تنهجها الوكالة الوطنية للموانئ، حيث يعول على ميناء الصيد الجديد المتواجد بحاجز مولاي سليمان، في تجاوز محدودية ميناء الصيد الحالي وخلق ظروف مواتية للأنشطة المتعلقة بنقل منتوجات الصيد البحري.