أشرفت مصالح مندوبية الصيد البحري بميناء الوطية بطانطان أمس الجمعة 19 يونيو 2020، على تدمير كمية مهمة من الأسماك مجهولة المصدر، بعدما ضبطتها السلطات المينائية أثناء حملة تفتيش روتينية.
وجاء في تصريحات مصادر عليمة، أن مصالح المراقبة من مندوبية الصيد البحري بميناء الوطية، والدرك الملكي، والسلطات المحلية، حجزوا على كمية مهمة من الأسماك، قدرتها ذات المصادر العليمة في 367 كيلوغرام من أسماك البوقا، وصندوقين من الأخطبوط بحجم إجمالي يصل ل 40 كيلوغرام. وذلك بعد أن كانت هذه الكمية مشحونة في عربة مجرورة، ومعدة للتصريف في السوق السوداء.
واستنادا إلى الأبحاث التي قامت بها السلطات المينائية بالوطية بطانطان، فإن كمية أسماك البوقة، تم تجميعها من مراكب صيد السردين، ويجهل لحد الان أصحاب الشحنة. فيما توصلت ذات السلطات إلى المسؤولين عن الأخطبوط. حيث تم توقيف شخصين متورطين في العملية، بعد مراجعة تسجيلات كاميرا المراقبة. كما تم أيضا تفعيل المساطر القانونية، بعد تلقي تعليمات النيابة العامة، بتعميق البحث مع المتهمين، اللذين جلبا الأخطبوط من نشاط قوارب الصيد التقليدي.
وتم تدمير كمية الأسماك المحجوزة، بعد رشها بمادة سائلة ملونة، تمنع استهلاكها. وتم أيضا تحرير محضر مفصل بواقعة حجز كمية الأسماك المعنية، المتأتية من مصادر مجهولة. وهي الأسماك التي تقع تحت طائلة الصيد غير القانوني، وغير منظم، وغير مصرح به.
وأكملت السلطات المينائية بالوطية حلقة تشديد المراقبة للقطع مع التهريب، بعدما أحاطت أرصفة الميناء بجدران مشبكة، تحيط عمليات التفريغ، والشحن. وتمنع تسرب الدخلاء عن المهنيين. بل وتتيح الممر الوحيد باتجاه الميزان. إذ أن بعض الممارسات المشينة كانت دافعا وراء تشديد المراقبة، بالشكل الذي أصبح عليه ميناء المدينة.
كما فعّلت السلطات المينائية حملات مراقبة روتينية على مستوى الأرصفة، وجنبات الميناء، وأيضا بسوق السمك ومحيطه، من خلال ترتيبات لوجيستيكية ككاميرات المراقبة، وأيضا بشرية وأمنية، من مصالح مندوبية الصيد، والدرك الملكي البحري، والسلطة المحلية.