عاد مركب الصيد الساحلي صنف الصيد بالجر المسمى “سيدي كاوكي 2” بسلام إلى ميناء الانطلاقة، ليرسو يوم السبت المنصرم 25 يوليوز 2020 بأحد أرصفة ميناء المرسى بالعيون، في حوالي الساعة الرابعة صباحا، بعد رحلة بحرية امتدت لحوالي 56 ساعة ملاحية انطلاقا من الداخلة.
وقد تمكن مركب الصيد الساحلي بالجر “سيدي كاوكي-2” من إصلاح العطب الناتج عن تسرب المياه بانسيابية كبيرة إلى داخل حجره، ما اضطر ربان المركب اللجوء إلى ميناء الداخلة، الأقرب من نقطة تواجده داخل مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي. وذلك في ظروف عصيبة عاشها طاقم المركب، محاولين التغلب على المياه الكثيرة. حيث إستعانوا بمضخة مركب الصيد المسمى “هاني” الذي كان الأقرب في تقديم المساعدة.
وكان مركب الصيد الساحلي بالجر المسمى “سيدي كاوكي-2” قد تعرض الثلاثاء الماضي 21 يوليوز، إلى عطب تسرب المياه إلى داخل غرفه على مستوى رمح المحرك Arbre du moteur، بعدما تلاشت الجديلة أو ما يصطلح عليها لاطريس Tresse. حيث تدخلت البحرية الملكية على خط المساعدة، مانحة مركب الصيد بالجر “سيدي كاوكي-2” مضختان، استطاع بفضلهما شفط المياه المسربة، إلى حين رسو المركب بميناء الداخلة الجزيرة.
وجاء في تصريح ربان المركب، بوجمعة عزو لجريدة البحرنيوز، أن تلاشي لاطريس tresse، جعل مياه البحر تتسرب بغزارة إلى داخل المركب. ما دفعه إلى إرسال طلب المساعدة، انطلاقا من وسيلة الضغط ،على زر طلب الإغاثة. إذ استجاب له على الفور، مركب الصيد الساحلي بالجر ” هاني ” وبتنسيق محكم بين مركز بوزنيقة، و مندوبية الصيد البحري بالداخلة، والبحرية الملكية، تدخلت الأطراف المعنية وخاصة البحرية الملكية، التي منحتنا يقول الرايس بوجمعة، مضختين اثنتين.
و تابع المصدر المهني حديثه بالقول، أنه وبعد إصلاح العطب، زارت لجنة السلامة وإنقاد الارواح البشرية بمندوبية الصيد البحري بالداخلة المركب، من أجل مراقبة طبيعة الإصلاحات، وكدا للوقوف مدى صلاحية إبحار المركب المعني. ليتم منحهم الإذن بالانطلاقة من ميناء الداخلة نحو ميناء العيون. لينطلق المركب في رحلة إستمرت حوالي 56 ساعة بسرعة ثلاثة، إلى أربعة أميال في الساعة الواحدة، بسبب سوء الأحوال الجوية.
ولم يفت المصدر المهني تقديم جزيل الشكر لمختلف السلطات التي سهرت على تقديم المساعدة للمركب، من مركز بوزنيقة، و البحرية الملكية، و مصلحة إنقاد الأرواح البشرية بالداخلة، وطاقم خافرة إنقاذ الأرواح البشرية ” الفتح ” . كما ثمن العمل الشجاع، و البطولي لطاقم المركب، في استماتته للخروج من الأزمة، وصموده في ظروف صعبة، إلى جانب الامتنان لمركب الصيد البحري “هاني” الذي منحه مضخة شفط المياه.
وتعتبر لاطريس Tresse، أو الجديلة من الوسائل الضرورية، والفعالة لمنع تسربات مياه البحر إلى داخل المركب ،عبر رمح مروحة الدفع Arbre du moteur، ومن اللازم جدا التحقق بانتظام أثناء الإبحار من فعالية الجديلة. ووفقا لضوابط السلامة البحرية، يجب تغيير الجديلة كل سنتين، مع الأخذ في الاعتبار فترة اشتغال السفينة، والمسافات الملاحية للمركب. لأن تآكلها أي الجديلة، أو انخفاض شدتها مرتبط بعدد الساعات التي يشتغل فيها المركب،. وفي مثل هذه الحالة تعزز بجديلة جديدة، تضغط جيدا لتنضاف على الأخرى مع تشحيمها جيدا بواسطة مضخة يدوية ضمانا لتشحيم جيد.