كشف جواد بكار الكاتب العام للكونفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب في تصريح خص به جريدة البحرنيوز، أن سلطات العيون منحت الضوء الأخضر لبحارة مراكب الصيد الساحلي صنف الجر بالإلتحاق بمراكبهم، بعد الادلاء بلائحة تضم مختلف المعطيات المتعلقة بطاقم المركب من الإسم، والنسب، وبطاقة التعريف الوطنية، ورقم الهاتف النقال، وتاريخ الولادة.
واعتبر جواد بكار أن هده الأنباء مطمئنة، لأن الأمور كادت أن تخرج عن السيطرة، بعد توافد العديد من البحارة. وأضاف أن ملامح الانفراج غير واضحة بالشكل المطلوب، لكنها على الأقل تفتح فجوة السماح بانطلاق مراكب الصيد، صوب مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، بالنسبة ل100 مركب الأولى، في لائحة التناوب برسم الموسم الصيفي 2020 لصيد الأخطبوط.
وأكد المصدر المهني أن بداية انفراج أزمة البحارة العائدين من عطلة العيد، لاستئناف نشاطهم البحري بسواحل العيون تلوح في الأفق، مع ظهور مؤشرات إيجابية على احتواء الإشكال، بعد تدخل وزارة الصيد البحري على خط ملف البحارة العالقين مند يومين، بمدينة المرسى، ممنوعين من ولوج ميناء المدينة، بل عدد كبير منهم قضى ليلته نائما في الشارع.
وقالت مصادر مأذونة في تصريحها للجريدة، أن وضعية البحارة، وعودتهم لاستئناف نشاطهم البحري، يتطلب قدرة توجيهية كبيرة من مختلف السلطات، والجهات المعنية. كما يتطلب التزاما ذكيا لضمان انطلاق سلسلة الإنتاج في قطاع الصيد البحري، وعودة عجلة الحركة الاقتصادية، والتجارية إلى الدوران بالشكل المطلوب.
و جدير بالذكر أن وزارة الصيد البحري، كانت قد منحت 27 ترخيصا لمراكب الصيد الساحلي بالجر، التي تمنحه الحق ولولج مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، وفق لائحة القرعة المعتمدة. إذ استطاع ثلاثة مراكب، الانطلاقة من ميناء المدينة باتجاه المصايد، فيما منعت السلطات 24 مركبا أخرا، من الانطلاقة بعد منع شاحنات الثلج، والمؤن ولوج الميناء، كما منعت أيضا البحارة الالتحاق بمراكبهم.
وطرحت مجموعة من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية وراء منع السلطات البحارة، ولوج ميناء المرسى بالعيون، إلا بعد الادلاء بتحليلة الفيروس التاجي كوفيد 19 قبل 72 ساعة، بقرار صارم من والي الجهة. وطرحت نقاط التساؤل، أيضا لمادا اقتصر القرار على الميناء فقط، ولم يشمل الجهة وساكنتها. وهو تساؤل يجد طرحه في التصفيات السياسوية، والصراعات خاصة مع اقتراب استحقاقات الانتخابية تشير مصادر مهنية متطابقة .
متابعة