إستبشر مهنيو الصيد التقليدي بنقطة التفريغ اشماعلة خيرا، بعد خصهم مؤخرا من طرف وزارة الصيد البحري، بكوطا إجمالية قدرها 40 طنا من سمك التونة، سيتم صيدها بسواحل الدائرتين البحريتين للمضيق والجبهة.
وأفاد مهنيو المنطقة في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن مهني الصيد التقليدي بشماعلة استبشروا خيرا، بهذه الحصة المخصصة للمنطقة من سمك التونة، رغم الإرهاصات والتحديات التي تعرفها الساحة البحرية، لا سيما بعد بسط سمك النيكرو سطوته على سواحل المنطقة.
وقال مصطفى المقدم رئيس تعاونية تيجيساس للصيد البحري التقليدي باشماعلة. في تصريح للبحر نيوز أن أسماك النيكرو تسببت في أزمة حقيقية لمهني الصيد، من خلال هجماتها المتكررة على الأسماك السطحية الصغيرة، خصوصا منها سمك السرين. هذا الآخير الذي يجذب سمك التونة بالمنطقة. كما أشار المصدر إلى الخسائر المادية، التي تخلفها ذات الهجمات المتكررة لسمك الدلفين الأسود على شباك الصيادين بالسواحل المحلية.
ودعا المصدر الجمعوي في ذات السياق، الجهات المسؤولة على قطاع الصيد البحري، إلى ضرورة استبدال فترة صيد سمك التونة الحمراء، من الموسم الصيفي إلى الموسم الربيعي لاسيما شهري مارس وأبريل، باعتبارها فترة يبرز فيها هدا الصنف من المنتوجات البحرية بكثرة، بسواحل المنطقة.
وقالت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالجبهة، أن الكمية المصطادة من سمك التونة بسواحل المنطقة، قاربت 6 أطنان بكل من قاع أسَراس واشماعلة. ودلك من مجموع الكوطة الممنوحة للدائرتين البحريتين بكل من الجبهة والمضيق، والتي حددتها الوزارة الوصية في 40 طنا. كما سجلت ذات المصادر أن التنوع الحاصل في الأنشطة البحرية، من شأنه الرفع من المستوى التنموي والاقتصادي، في صفوف مهني الصيد بالمنطقة.
وأبانت مصادر مهنية من داخل نقطة التفريغ اشماعلة، أن الظرفية الحالية تبقى محتشمة، على مستوى حجم المصطادات المحصلة بمصايد المنطقة، وكذا قيمتها المالية، التي تعيش نوعا الانخفاض، منها أثمنة الأخطبوط التى لم تتجاوز سقف 45 درهما للكيلوغرام الواحد. وهما نوعيا يراهن عليهما الصيادون المحليون في تعزيز مدخولهم، وتحقيق نوع من التوازن.
وزيادة على الأضرار التي يلحقها سمك النيكرو بشباك الصيادين تقول المصادر المهنية، فإن هذه الهجمات قد أثرت بشكل سلبي على حصيلة الصيد، من الأسماك السطحية الصغيرة التي تستعمل كطعم من طرف الصيادين، كما انها تبقى مطلوبة بشكل كبير خلال هذه الظرفية من السنة، التي تتسم بالنشاط السياحي. وهو ما فسح المجال أمام أسماك العبور القادمة من موانئ مجاورة أو موانئ أطلسية لدخول الأسواق المحلية، لضمان الإستجابة للطلب المتزايد محليا وإقليميا.