يتطلع عشرات البحارة الذين ينشطون في قطاع الصيد الساحلي ببوجدور، لما ستحمله الساعات القادمة من أنباء بخصوص سلامة عيناتهم من كوفيد 19، بعد التحاليل المخبرية التي خضعوا لها صباح اليوم الجمعة 11 شتنبر 2020 ، لأخذ عيناتهم ، تحت إشراف مندوبية الصيد البحري ومندوبية الصحة بإقليم بوجدور والسلطات المحلية.
واتجه 170 بحارا يمثلون أطقم 17 مركبا للصيد الساحلي، صنف السردين للوحدة الصحية لرجال البحر، بميناء بوجدور منذ صباح اليوم، حيث إنتظموا في الخضوع لفحوصات الكشف المبكر، عن الفيروس التاجي. وذلك في سياق التحاليل المخبرية، الرامية لمحاصرة أي أنتشار محتمل لفيروس كورونا في صفوف رجال البحر بالمنطقة.
وتدخل عملية التحليلات الطبية، التي تشرف عليها مصالح مندوبية الصيد بمعية مندوبية الصحة والسلطات المحلية حسب قول عبد السلام احرباش رئيس جمعية افتيسات، ضمن الاستراتيجية الفعلية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، وتأكيد سلامة البحارة والعاملين بقطاع الصيد البحري من الفيروس. وذلك لضمان ممارسة أنشطتهم البحرية الإعتيادية بكل أريحية. وأبرز المصدر في ذات السياق، أن بحارة الصيد التقليدي، كانوا قد استفادوا بدورهم من التحليلات المخبرية والكشوفات الطبية على مراحل متعددة، اختلفت معه الطريقة المعتمدة لإجراء هده التحاليل.
وأضاق أحرباش أن الجهات المختصة كانت حريصة على تتبع المسار الصحي لبحارة الصيد التقليدي، الوافدين على ميناء بوجدور بعد عطلة عيد الأضحى. حيث اتجه جل البحارة الوافدين على المدينة للمستشفى الإقليمي لبوجدور لإجراء التحاليل. فيما انتقلت المصالح الطبية التابعة لمندوبية الصحة لقرى الصيد البحرية افتيسات، سيدي الغازي… التابعة للإقليم، بغرض الكشف المبكر عن الفيروس. إذ يتم أخد عينات البحارة، وجمعها، ومن تم توجيهها إلى المختبر لتحليلها .
ولم تفرز نتائج التحاليل التي خضع لها موظفو الصيد البحري وبحارة الصيد التقليدي وتجار السمك العاملين بالميناء في وقت سابق ، آية إصابة في صفوفهم، ما يبعث على الإطمئنان ويوفر ظروفا سهلة ومواتية لممارسة الأنشطة البحرية المرتبطة بقطاع الصيد بالإقليم.
وكانت مصالح مندوبية الصيد البحري ببوجدور ومندوبية الصحة التابعة للإقليم بمعية السلطات المحلية والهيئات المهنية، قد نفذت سلسلة من الحملات التحسيسية لفائدة مهنيي الصيد البحري، ومستعملي ميناء المدينة، إستهدفتالتوعية بمخاطر فيروس كورونا المستجد. والحث على الإلتزام بالتدابير الصحية التي الرامية للحد من تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.