دعا مجهزو ومهنيو الصيد الساحلي بميناء الداخلة الجهات المسؤولة، إلى التدخل من أجل إزاحة احد المراكب المتلاشية داخل الحوض المينائي منذ أزيد من أربع سنوات، والمعروف باسم “ياسمينة-3″،
بهدف فسح المجال للمراكب لممارسة مهامهم البحرية بكل اريحية داخل الحوض المينائي، بعيدا عن الاكتظاظ، وانتظار مدة من الزمن قد تفوق 6 ساعات لتفريغ مصطادات مراكب الصيد المختلفة.
ودعا كل من ممثل الصيد الساحلي بالغرفة الاطلسية الجنوبية وجمعية وادي الذهب للصيد البحري والمحافظة على البيئة بالداخلة مدير الوكالة الوطنية للموانئ بالداخلة في مراسلتين متطابقتين من حيث الموضوع إطلعت عليهما البحرنيوز، إلى إعادة تنظيم رسو مراكب الصيد الساحلي، منخلال إزاحة مركب متلاشي بالحوض المائي بالداخلة، في ظل عدم وجود مساحات كافية في الرصيف، لعمليات التفريغ والشحن.
وقال بوطلطست عبد الرحمان الكاتب العام لجمعية وادي الذهب للصيد والمحافظة على البيئة لجريدة البحرنيوز، أن أكبر هاجس يواجه مراكب الصيد الساحلي، يبقى هو عدم وجود مساحات كافية على مستوى الرصيف، تساعد على استيعاب العدد الكبير من المراكب، بعد عودتها من رحلاتها البحرية. وهو المعطى الذي يولد ضغطا كبيرا على المراكب عند عمليات تفريغ الأسماك، التي تضطر مكرهة، إلى انتظار ساعات طويلة لتفريغ منتوجاتها البحرية. هذه الآخيرة التي تفتقد مع الوقت حسب قول الفاعل الجمعوي، لجودتها. وتضيع معها قيمتها المالية الحقيقية.
وطالب الفاعل الجمعوي الجهات المسؤولة بالتدخل، للحيلولة دون غرق مركب “ياسمينة-3” بالحوض المينائي، بعيدا عن تبعيات المساطر القانونية، التي تشهدها مثل هده الوقائع، والتي تتطلب وقت إضافي وجهد ميداني مهني، للوقوف على مثل هده الوقائع، مخافة تعطيل العمل المهني، وزيادة الضغط على المنشأة البحرية خصوصا. حيث أضحى هدا المركب يشكل خطرا حقيقيا على مراكب الصيد، النشيطة بالمنطقة. سيما وقت هبوب رياح الشرقي التي تشهدها المنطقة، والاضطرابات الجوية المتتالية.
وأشار الفاعل الجمعوي أن عملية رفع مركب”أريو” التي تمت في وقت سابق بميناء الداخلة، خلفت إرتياحا كبيرا في الأوساط المهنية، مبرزا في ذات الموضوع أن مركب “أريو” كان يشكل خطرا حقيقيا على البيئة البحرية بالمنطقة. وكذا على المستوى الأمني، بفعل توالي عدد السرقات التي ظلت تطال مرتادي ميناء الصيد.