أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اأمس الاثنين، على الدور الكبير الذي يمكن ان يلعبه ميناء طنجة المتوسط في سياق إرساء شراكة استراتيجية بين المغرب والبرازيل.
ولفت الوزير، ضمن كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي الذي ينظم عبر تقنية الفيديو من 19 إلى 22 أكتوبر الجاري، أن المغرب يتوفر على أحد أهم الموانئ في العالم وهو ميناء طنجة المتوسط الذي يحتل المرتبة ال 35 عالميا من حيث عدد الحاويات، والأولى على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن هذه البنية التحتية، المتصلة بـ 186 ميناء في القارات الخمس، يحتوي على منطقة لوجستية تبلغ 400 ألف متر مربع، يمكن استغلالها في إطار تعاون مغربي برازيلي كمنصة لوجستية وتجارية.
وشدد بوريطة على أن الاستغلال الأمثل للمجال اللوجستي إلى جانب الأمن الغذائي بما يوفره المكتب الشريف للفوسفاط الذي يتوفر على تنافسية عالية داخل المنظومة الزراعية للبرازيل، من افاق لقطاع الأسمدة الفلاحية، من طرف الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والبرازيليين، سيمكن من إحداث نقلة نوعية للعلاقات التاريخية بين الرباط وبرازيليا وتثمين كل الفرص المتاحة بين البلدين.
وكانت المنصة الصناعية طنجة-المتوسط قد جاءت كثاني أهم منطقة اقتصادية بالعالم، في تصنيف المناطق الاقتصادية الأكثر جذبا في العالم لسنة 2020 (FDI’s Global Free Zone of the Year)، بعد مركز دبي للسلع المتعددة بالإمارات العربية المتحدة، بعدما كانت قد صنفت بالمرتبة الخامسة خلال سنة 2019.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تحتل فيها منطقة إفريقية مكانة جد متقدمة، في هذا التصنيف العالمي، وهو ما يدل على الصعود الهائل لشبكة مناطق الأنشطة التي طورها طنجة المتوسط، أكبر مركب مينائي وصناعي في إفريقيا، المتموقع على ضفة جبل طارق.