عبر مجموعة من المهنيين المحسوبين على البحارة بميناء أكادير، عن تدمرهم الشديد من الفوضى العارمة التي يعيشها مربع الصيد، بسبب حالة التسيب من تواجد أعداد كبيرة من السيارات الشخصية، والشاحنات، والدراجات الثلاثية العجلات، داخل منطقة الاستغلال، وتوقفها في أمكنة على مقربة من أرصفة رسو مراكب الصيد.
وجاء في تصريح محمد أوتما بحار في الصيد الساحلي صنف السردين، لجريدة البحرنيوز، أن حالات الفوضى، والعشوائية التي يعيشها مربع الصيد بميناء أكادير، يضر بشكل كبير نشاط الصيد البحري. بحيث أن أعداد كبيرة من السيارات الشخصية تحتل أمكنة في الرصيف المحادي لمراكب الصيد، التي تبغي تفريغ حصيلة رحلاتها البحرية. لتواجه المجهول، حيث تضطر معها المراكب البحث عن أمكنة يكون فيها الرصيف خالي من السيارات. زد على ذلك أن أصحاب السيارات يركنونها بمحاداة رصيف توقف مراكب الصيد ويختفون. ما يصعب من مهمة البحث عن أصحاب ذات السيارات، لإخلاء أمكنة عمل البحارة.
وأوضح المصدر المهني، أن المعانات تصبح كبيرة، عندما تجد عددا كبيرا، من السيارات الشخصية، والشاحنات يحتلون منطقة الإستغلال، ويتخدونها كمربد للتوقف، حيث عمليات التفريغ، والشحن، والتزود بالثلج، والماء، وإنزال الصناديق البلاستيكية. وأضاف أن الشاحنات التي لا تتوفر على وصل الشحن bon de charge، لا يستوجب تواجدها داخل مربع الصيد، حفاظا على النظام، والسلامة والأمن. وكذلك من أجل تسهيل عمل لجان المراقبة، وعمل الشرطة، والسلطات.
وبحسب تصريحات مهنية متطابقة، فإن حالة الإزدحام، والعشوائية التي يعيشها مربع الصيد البحري بميناء أكادير، من خلال ولوج السيارات الشخصية، والشاحنات، وتوقفهم بجانب أرصفة رسو المراكب، يعرقل عمل البحارة، ويخلق نوعا من الفوضى، خاصة وأن الظروف الحالية لا تسمح بمثل الفوضى، تجنبا لانتشار فيروس كورونا المستجد، وحماية لسلامة البحارة، ولتفادي الازدحام في محيط اشتغالهم.
وللإشارة فقط أن عددا من السيارات الشخصية، تحتل الأرصفة المقابلة لرسو مراكب الصيد البحري، دون وجه حق، زد على ذلك عدد من الشاحنات، التي تلج مربع الصيد للتوقف فقط، ما يجعل حركة السير عسيرة، واكتضاض ولخبطة، تسببها أيضا الدراجات ثلاثية العجلات.