بلغ عدد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، التي تقدمت بطلبات الاستفادة من مصيدة التناوب للأسماك السطحية الصغيرة، برسم موسم الصيد الجديد 2021، أمام مندوبية الصيد البحري بالداخلة إلى 166 طلبا في إنتظار الحسم في 75 منها لولوج المصيدة .
وخالف عدد الطلبات المقدمة التوقعات التي كانت تصب في إتجاه تراجع عدد مراكب السردين، التي تسعى إلى الاستفادة من المصيدة الأطلسية الجنوبية، في ظل التحديات التي طبعت مصيدة التناوب بمخزون ” س ” خلال الموسم الذي أشرف على نهايته. فقد ارتفع عدد الطلبات في اليوم الأخير الذي حددته مديرية الصيد البحري بالوزارة الوصية، إلى 166 طلب، رغم الوضعية العسيرة التي طبعت سنة 2020 ، على إثر جائحة الفيروس التاجي كورونا، و أيضا الأيام العجاف التي تكون فيها الظروف الجوية سيئة، و تمع الإبحار على المراكب. حيث أن هده السنة حطمت أيام توقف نشاط مراكب السردين بسواحل ميناء الداخلة الجزيرة كل الأرقام القياسية. بل حتى أن حالة مخزون الأسماك السطحية الصغيرة، تراجع نسبيا من جانب الكتلة في صنف أسماك السردين.
وجاءت أراء بعض ربابنة مراكب السردين بخصوص حالة مصيدة التناوب خلال السنة الجارية، تحمل نوعا من الحسرة و التذمر، بعد منع استهداف أسماك البوري، المتواجد بكثرة بسواحل ميناء الداخلة الجزيرة خلال الشهور الأخيرة. بينما لم يسري المنع على قوارب الصيد التقليدي، و مراكب الصيد بالخيط. هذا في الوقت الذي كانت فيه الحاجة ملحة للتعويض عن التراجع الحاد في أسماك السردين. وإضافة إلى حالة شادة تعيشها المصيدة، ويتوعد الربابنة إثارتها بشكل كبير في الموسم الجديد، بعدما استفردت مراكب صيد سردين بعينها، استغلال المناطق الممنوعة من الصيد بشكل يومي، دون أن تكون وزارة الصيد البحري على علم بولوجها هده المناطق، وعودتها محملة بأطنان من السردين حصريا. وهو ما جعل البحارة، وحراس المراكب، وكدا الربابنة يطرحون التساؤلات، هل أصبحت مناطق الصيد الممنوعة، حكرا فقط على مراكب صيد بعينها دون سواها؟ و كيف يعقل أن هدا الأمر يستمر يوميا، دون وجود تفسير منطقي، حول صلاحية أجهزة الرصد و التتبع ؟ أو حتى الطرق التي يتم بها تعطيل هذه الأجهزة لكي لا تبعث إشارات التتبع لمركز المراقبة بوزارة الصيد البحري؟
و بقراءة متأنية للائحة مراكب السردين الساحلية الراغبة في استغلال مصيدة التناوب للأسماك السطحية الصغيرة، يتضح لجوء مجهزي مراكب الصيد المشاركة بأكثر من مركب يقع في ملكيتهم، لضمان انتقاء مركب واحد على الأقل في موسم الصيد الجديد،. كما أن من بين الأسباب التي تجعل المجهزين يتهافتون على مصيدة التناوب، رغم ما ألم بها هده السنة من إكراهات، وتراجع المخزون، المنعكس على مراكب السردين، التي لم تفلح سوى 10 من أصل 75 مركبا لحد كتابة هده السطور، في استنفاد حصصهم السنوية من الكوطا السنوية، هو الاستقرار الذي تنعم بها المصيدة، من جانب تواجد 75 مركب صيد فقط على طول السنة. واستقرار أطقم المراكب بعائلاتهم بمدينة الداخلة، ما يسهل إيجاد بحارة يراهنون دائما على مراكب تنشط بسواحل المدينة. وليس كما هو الوضع في الموانئ الأخرى التي تكثر فيها عمليات تسجيل البحارة، والتشطيب عليهم، وصعوبة توفير الأطقم.
و تضمنت لائحة مراكب صيد السردين التي تسعى إلى الإستفادة من المصيدة الأطلسية الجنوبية للأسماك السطحية الصغيرة في الموسم الجديد 2021، أسماء جميع المراكب التي استغلت المصيدة سنة 2020، حيث الرهان كبير على أخد وزارة الصيد البحري بعين الاعتبار، معطى الوضعية المزرية التي مرت بها مراكب السردين خلال السنة. الجارية
متابعة