عرفت مدينة الداخلة أمس الخميس 17 دجنبر 2020 احتفالات شعبية عريضة، عبر فيها الساكنة المحلية مسنودة بمختلف القطاعات عن فرحتها العارمة للقرار الأمريكي القاضي بالإعتراف بسيادة الرباط على الصحراء المغربية، حيث سجل إنزال كبير للصيد البحري بكل أطيافه، الصيد في أعالي البحار، والصيد الساحلي، فضلا عن الصيد التقليدي، تأييدا للسياسة الرشيدة، والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بعد نجاح المملكة المغربية الشريفة، في كسب موقف تاريخي ثابت من الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال اعترافها اعترافا كاملا بسيادة المغرب على صحرائه ، في قرار رئاسي موقع من الرئيس شخصيا.
وشارك مهنيو الصيد البحري في مسيرة حاشدة نحو المنصة في ساحة الحسن الثاني، ليس فقط من باب الفخر والاعتزاز بوطنيتهم، ولكن بإيمانهم الراسخ، وشغفهم الكبير، للتعبير عن تضحيتهم، ووفائهم لعاهل البلاد، كجنود مجندين ورائه في مسار النهوض وبناء الذات، موازاة مع استكمال الوحدة الترابية، بعد اللحظة التاريخية المشرقة من تاريخ المغرب، عقب اعتراف أمريكا بالصحراء المغربية، وتأكيد السفير الأمريكي برسمه الخريطة الحقيقية، والكاملة للمغرب.
واعتبر محمد عضيض رئيس الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، في تصريح خص به جريدة البحرنيوز، أن قراراعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، سيكون له تأثير غير مسبوق على الموقف المغربي، على العملية السياسية الأممية. ما سيمهد الطريق أمام اعتراف دول أخرى بسيادة الرباط على الصحراء. في مقابل سيعمق العزلة الديبلوماسية على البوليزاريو، والجزائر. مضيفا أن المعركة الديبلوماسية والسياسية، حسمت بشكل قطعي مع هدا الإنجاز، وانتقال مهنيي الصيد البحري من عدد من المدن الداخلية نحو مدينة الداخلة، كان من أجل تأكيد حضورهم في الملحمة الجماهيرية العريضة التي نظمت يوم أمس بالداخلة.
وجاء في تصريح امبارك حمية مستشار بالغرفة الثانية، ورئيس جمعية إنقاذ الأرواح البشرية بالداخلة، ومجهز في الصيد الساحلي، أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، هو إنجاز تاريخي، بأثر قانوني على السياسة الأمريكية اتجاه الملف المفتعل من الجزائر والبوليزاريو. ما يعطي القرار قوة القانون، هو فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة. وهدا يقول المستشار البرلماني امبارك حمية، اعتراف رسمي لأكبر دولة بسيادة المغرب على أراضيه، وستكون له تبعات قانونية طبقا للامتيازات، والالتزامات المعمول بها في هدا الصدد. كما أكد على أن مهنيي الصيد البحري بأعالي البحار، والصيد الساحلي، و التقليدي هم جنود مجندين وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأيده، مثمنين الحكمة والتبصر، والسياسة الرشيدة لجلالته.
ومن جهته عبر ماهير ابراهيم مجهز سفن الصيد الساحلي، أن قيمة إعلان الرئيس الأمريكي بمغربية الصحراء، تكمن في الزخم السياسي و الديبلوماسي الذي يعطيه للموقف المغربي، وفي تأثيره من الناحية العملية على موقف الإدارة الأمريكية من ملف الصحراء. وهو قرار يقول المصدر المهني تاريخي بكل المقاييس. وسيمثل من الأن فصاعدا الموقف الرسمي للولايات المتحدة اتجاه المملكة المغربية. ويشكل بدلك الإطار الديبلوماسي الذي سيحكم الموقف من النزاع المفتعل،. معرجا المصدرعلى أن المغرب سبق أن قدم مقترح الحكم الذاتي لمجلس الأمن، بناء على اقتراح من الرئيس السابق بيل كلينتون، واليوم يأتي اعتراف ترامب بالسيادة الكلية على أراضيه، كتحصيل حاصل، وترجمة صريحة للموقف الأمريكي من ملف الصحراء المغربية.
وللإشارة فقط أن قطاع الصيد البحري، نزل بكل ثقله في مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام مقر جمعية إنقاد الأرواح البشرية بالبحر، وإلى غاية المنصة، مرددين شعارات النصر، وقسم المسيرة، والنشيد الوطني، حاملين الرايات، وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس.