دق خبراء أوربيون ناقوس الخطر بخوص الشواطئ المغربية التي صارت مهددة بالإنذثار في حال ما إذا استمر نهب الرمال من طرف عصابات ومافيات تخصصت في هذه التجارة التي تدر عليها مليارات الدراهم سنويا، مشيرين إلى أن الظاهرة عرفت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة في ظل ارتفاع الطلب على الرمال في السوق الدولية.
وجاء تحدير الخبراء للمغرب إلى جانب كل من الرأس الأخضر وكينيا وجمايكا في تقرير نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية مؤكدين أن هذه الدول تقع في دائرة الخطر بخصوص مستقبل شواطئها، وذلك بسبب “الإستغلال القوي لهذه الشواطئ من قبل أصحاب مقالع الرمال”، تقول المجلة، التي توقعت بأن يؤدي هذا الإستغلال المفرط لشواطئ المغرب إلى تغيير في شكل الشواطئ “حيث ستحل الصخور السوداء محل الرمال.”
هذا وفصلت المجلة الألمانية في الآثار الإيكولوجية لمقالع الرمال على الشواطئ المغربية، مشيرة إلى أن اندثار بعض الشواطئ سيكون له آثار اقتصادية “وخيمة” لاسيما على قطاع السياحة في ظل إعتماد المغرب على الشواطئ لجدب السياح. وسجلت دات المجلة في دات السياق مخاوفها من تأزم وضعية الشواطئ التي قد “تتحول إلى كارثة طبيعية” في حال لم يقم المغرب والدول الموجودة معه في نفس الخانة بترشيد استغلال مقالع الرمال خلال السنوات القادمة.
يذكر أن عددا من جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالحفاظ على البيئة بالمغرب كانت قد دقت ناقوس الخطر حول التهديدات التي تشكلها بعض مقالع الرمال على شواطئ المملكة هذا في الوقت الذي تحولت فيه الظاهرة إلى محطة لتبادل التهم وإستعراض العضلات السياسوية بين الأغلبية والمعارضة.
