نبه فريد الزوناقي، ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري المتوسطية عن منطقة السعيدية، الجهات المسؤولة، إلى ضرورة إستحضار خصوصية مصايد المنطقة الشرقية، عند إقرار موسم الأخطبوط، على إعتبار أن المصايد المحلية، تشهد انتشارا ووفرة على مستوى هدا الصنف من الرخويات، في شهر دجنبر.
ودعا الزوناقي إلى تكييف نشاط صيد الصنف الرخوي مع خصوصيات المصايد المتوسطية ، مطالبا بتغير فترة الصيد بإعتماد منتصف نونبر أو فاتح دجنبر كبداية لموسم الأخطبوط بالمنطقة . وهو ما يجب التدقيق فيه علميا، يقول المصدر في تصريح مطول لجريدة البحرنيوز، ضمن المخطط العلمي الذي أطلقه المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة. إذ يجب أن يدرج ضمن هذا المخطط الطموح، النبش في هذا المطلب المهني، بالنظر لما يعلق عليه من أمال من طرف الصيادين المحليين. وذلك في أفق الرفع من المستوى الاقتصادي والاجتماعي لبحارة المنطقة.
وأوضح الفاعل المهني في ذات السياق، أن أسطول الصيد التقليدي لم يتجاوز نسبة 10 في المائة من اجمالي مفرغات الاخطبوط مند فاتح يناير، بسبب انتقال الأخطبوط إلى الأعماق البحرية، هروبا من برودة السواحل، التي تقع على مقربة من اليابسة. وهو الأمر الذي صعّب من مهمة قوارب الصيد التقليدي في استقطاب هدا الصنف من الرخويات بواسطة الصنارة، داخل الأميال البحرية المرخصة للقوارب. وذلك على عكس أسطول الصيد الساحلي، الذي ينعم حسب تعبير المصدر المهني، كل مرة باستقطاب كميات مهمة من الأخطبوط و بالأحجام الجيدة.
وناشد ممثل الصيد التقليدي الجهات المسولة على قطاع الصيد البحري في موضوع متصل ، بالتدخل لخلق نوع من تكافئ الفرص، في توزيع الكوطا الإجمالية بين أسطول الصيد التقليدي والصيد الساحلي، إذ أكد انه من غير المعقول، أن قوارب الصيد التقليدي التي يتجاوز تعدادها 1200 قارب، تنشط بكل من الناظور ، سيدي حساين ، السعيدية ، كاب دولو… لا تتجاوز حصتها الاجمالية لموسم صيد الاخطبوط 420 طنا، في حين أن أسطول الصيد الساحلي الذي يقارب 45 مركبا للصيد، تم خصه بكوطا في حدود 500 طن. وهو الأمر الذي يخلق الكثير من الجدل يقول المصدر ، داخل الأوساط البحرية بالجهة الشرقية.
وأشار فريد الزناقي أن أسطول الصيد التقليدي سجل انتعاشا من حيث المفرغات، خلال الأسبوع الأول من بداية صيد الأخطبوط، بحيث استقطب كل قارب مابين 50 و 70 كيلوغراما من الأخطبوط لكل قارب. لتتقلص الكمية المصطادة بسبب نذرة هدا الصنف من الرخويات، الى مستويات قياسية ، لم تتجاوز معها بعض القوارب 10 كيلوغرامات كسقف للمصطادت .