إنطلقت أمس الأربعاء 10 مارس 2021 بمقر مندوبية الصيد البحري بالناظور، الأبواب المفتوحة التي تنظم تحت شعار “لنعمل جميعا من أجل تقليل الصيد العرضي في البحر الأبيض المتوسط”. حيث تم عرض مكتبة من الصور الفوتوغرافية، التي تحتوي على لوحات تتضمن مشاهد متنوعة، تشير إلى المواضيع المرتبطة مع الحياة البحرية بالبحر الأبيض المتوسط.
وقال مصطفى أيت عبي مندوب الصيد البحري بالناظور لجريدة البحر نيوز، أنه و في إطار فهم عمليات الصيد العرضي للأنواع المعرضة للانقراض في البحر الأبيض المتوسط، واستراتيجيات التخفيف في نهج تعاوني، الذي يدخل ضمن أنشطة التوعية والتحسيس لفائدة الصيادين، الذي يتم تنفيذه في المغرب مند سنة 2017 من قبل اثنين من الشركاء الوطنيين، يأتي إحتضان مقر المندوبية لهذا اللقاء المفتوح الذي سجل حضورا وازن لمهنيي قطاع الصيد البحري، والمعهد الوطني للبحث في الصيد، ومصالح مندوبية الناظور، فضلا عن السلطات المحلية.
و أوضح أيت عبي، أن جل مداخلات الحضور ، كانت قيمة بكل المقاييس، بخصوص معانات بعض الأصناف السمكية التجارية بالبحر الأبيض المتوسط، من الصيد الجائر. لكن هده الظاهرة، يقول مندوب الصيد البحري، أصبحت أقل حدة في الوقت الراهن، عكس ما كانت عليه الأمور في السابق، بعدما اعتمدت وزارة الصيد البحري مجموعة من الإجراءات والتدابير، كمنع الصيد بالشباك المنجرفة، وحظر استعمال المتفجرات، واعتماد فترة الراحة البيولوجية، لبعض الأصناف السمكية الموسمية.
وأشار المصدر المسؤول، أن الأمال قائمة على استعادة مخزونات الأسماك، بحسب تقارير صادرة عن الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). وهو المعطى الذي تتفاعل معه وزارة الصيد البحري من خلال التحسيس، والتوعية لحماية الأصناف المعرضة للانقراض، مع اعتماد استراتيجية عملية من المراقبة، و تتبع أنشطة الصيد.
وحسب تصريحات متطابقة، فإن انخفاض مخزونات الأسماك بالبحر الأبيض المتوسط، هو تحصيل حاصل للاستغلال المفرط بنسبة كبيرة الذي تعرضت له المصيدة ما بين 10% و88% عام 2014 إلى 78% عام 2016، غير أن تقرير الهيئة العامة، شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود، لضمان استدامة مخزونات الأسماك على المدى الطويل. وذلك تضيف المصادر يتطلب المزيد من الدعم لقطاع الصيد، للحد من الصيد العرضي، والتقليل من الأضرار البيئية، مع إدخال المزيد من التدابير الجذرية.
واحتضن جانب من مقر مندوبية الصيد بالناظور، رواقا ضم مجموعة من الصور التعبيرية، لتحفيز البحارة، والمهنيين على الانخراط في الحفاظ على الثروة السمكية بالبحر الأبيض المتوسط، والحفاظ على الأصناف المهددة بالانقراض.