تسبب عطل تقني في أحد الأنظمة المعلوماتية للإدارة الوصية المرتبطة بتتبع المشتريات من الأسماك على مستوى ميناء طرفاية صباح اليوم السبت 13 مارس 2021، في شل الحركة التجارية والتسويقية للمنتوجات السمكية داخل سوق السمك بالجملة بالميناء، بعد أن إمتنع التجار عن عملية الشراء في الوقت المحدد .
وقال صالح الغفا رئيس جمعية الوحدة لتجار السمك بطرفاية في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن هذا العطل ظهر واضحا في وثائق أحد تجار السوق، حيث لم يظهر النظام المعلوماتي في الوثائق المستخلصة، الحجم الحقيقي للمشتريات، المرتبطة بانواع السمك المحصلة. حيث تظهر بدل حجم الوزن سلسلة من الأصفار ، رغم أن هذه المشتريات هي تتوفر على مختلف الوثائق التبوتية . وهو ما يجعل الشركات ترفض إستقبال هذه المشتريات .
ورفض التجار يقول الغفا، الإنخراط في عملية الدلالة التي عادة ما تنطلق في الساعات الصباحية في حدود الساعة الثامنة صباحا ، مخافة تكبد التجار خسائر كبيرة. حالة إستمرار أمر العطل على ما هو عليه، في النظام المعلوماتي. قبل أن تتدخل مصالح المكتب الوطني للصيد على المستوى المحلي، لطمأنة التجار بدراسة الإشكالية بعد الإنتهاء من عملية الدلالة، لاسيما وأن كميات كبيرة من الأسماك، تدفقت على سوق السمك بالجملة ، كحصيلة لرحلات بحرية لسبعة مراكب للصيد الساحلي صنف الجر.
وليس هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها النظام المعلوماتي لأعطال، فقد سبق للتجار وأن إحتجوا بشدة خلال شهر دجنبر 2020، على وقوع عطل في السيستيم حسب تعبيرهم ، بعد أن طالت مجموعة من الأخطاء المعطيات المتضمنة في الوثائق التبوتية المرتبطة بتتبع المنتوجات السمكية المعروضة للبيع بسوق السمك بالجملة بطرفاية، وهو الأمر الذي تسبب في خسائر مادية لتجار السمك، بعد أن وجدوا صعوبات جمة في تصريف منتوجاتهم السمكية.
ويروج في الأوساط المهنية أن وزارة الصيد البحري، تسير في إتجاه إطلاق نظام معلوماتي جيد ، من شأنه سد الثغرات وتصحيح بعض المشاكل، التي عادة ما تظهر بين الفينة والأخرى على مستوى النظام المعلوماتي الحالي. وذلك بما يضمن طمآنة التجارعلى عملياتهم التجارية، وإستقرار معاملاتهم لاسيما بعد عملية الشراء من أسواق الجملة.