تعززت التعاونيات النسوية في قطاع الصيد البحري بالمنطقة الشرقية، بتعاونية نسوية جديدة لتربية وزرع الطحالب بإقليم الناظور، تم تأسيسها يوم 29 مارس 2021 بمقر مركز الدراسات التعاونيات والتنمية المحلية.
وتاتي هذه التعاونية لعقلنة إستغلال الطحالب الخضراء ببحيرة مارشيكا بإعتبارها تعاونية ستنشط جنبا إلى جنب مع تعاونية مارتشيكا للطحالب. وذلك في خطوة تروم إدماج النساء في القطاع، والرفع من قيمة المنتوج. حيث يعد تشكيل هذه التعاونية ، تتويجا للتكوين الذي خضعت له النساء، ضمن تكوينات نظمتها لصالحهن مؤسسة نساء من أجل افريقيا، في تربية وزرع الطحالب على متن الباخرة “أنتيرماريس” بميناء بني أنصار سنة 2020.
ونفذت نساء من أجل إفريقيا سلسلة ورشات تكوينية إستهدفت في عمومها قرابة 2000 سيدة في مجال قطاع الصيد البحري، وذلك تنفيذا لمدكرة تفاهم موقعة بين المؤسسة المذكورة و كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري . إستهدفت إرساء تعاون بين الجانبين في ما يتعلق بتأطير وتكوين النساء في قطاع الصيد البحري. بما يضمن مواكبة النساء من خلال مبادرات للتكوين والإدماج في المهن ذات الصلة بالصيد البحري، ومقاولات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز القابلية للتشغيل لدى النساء. فيما اكدت غرفة الصيد البحري المتوسطية في منشور لها توقيع اتفاقية إطار مع ذات المؤسسة لتعزيز التعاون الرامي للرقي بالمراة البحرية بالمنطقة. حيث أفادت ذات الغرفة، أن تأسيس التعاونية، الجديدة يتماشى مع برنامج غرفة الصيد البحري المتوسطية في النهوض بوضعية النساء، وتمكينهن من المشاركة في التنمية المحلية والمستدامة.
ويعول على التعاونية الجديدة في تحسين مردودية المتعاونات ، وكذا بحث السبل الكفيلة بتحقيق إندماجهن في القطاع ، عبر طرق الأبواب للبحث عن وسائل الدعم والإمكانيات المطلوبة، لتفعيل أدوار التعاونية النسوية الجديدة ، بما يضمن إندماجها وتحقيق أهدافها التي انشأت من أجلها. حيث دعا فاعلون مهنيون بالناظور في وقت سابق ، إلى توسيع مشروع الصيد التجريبي للطحالب ببحيرة مارتشيكا، في وجه تعاونيات نسائية، لضمان إنخراط هذه الآخيرة في هذه التجربة بالبحيرة، واستغلال مادة الطحالب الخضراء.
وجاءت هذه المطالب على ضوء دراسة علمية أنجزها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور، أكدت في خلاصاتها على أن استغلال الطحالب سيساهم بشكل كبير في الحفاظ على التوازنات الايكولوجية بالبحيرة، بالإضافة الى القيمة المادية التي يوفرها هذا المشروع للمستفيدين، إذ أن إستغلال الطحالب سيكون على مدار السنة، وتحت متابعة المعهد الوطني للصيد البحري بالناظور، نظرا لكمية السموم التي تحتويها هذه المادة، والناتجة عن مواد عضوية للمياه العادمة.