أشرفت مصالح المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بميناء الوطية، على تركيب مجموعة من الأجهزة المتطورة، المعروفة تحت إسم “PDS”، من أجل تتبع دينامية مراكب الصيد، وانتقالاتها بين نقاط الصيد المختلفة.
وتأتي العملية العلمية التي اعتمدها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، من خلال تركيب أجهزة PDS، تأتي لتحيين خرائط الصيد على طول السواحل المغربية، وتتبع قوة الصيد، و تقييمها ، وتوفير المعطيات المتعلقة بمجهود الصيد، حسب كل وحدة صيد على حدة. حيث أن هده العملية، من شأنها أن تعكس مؤشر حجم الصيد، لموازاته مع قوة وحدة الصيد على حالة المخزون السمكي.
وأوضحت مصادر مأذونة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الأجهزة التي تم تثبيتها على مختلف وحدات الصيد الساحلية النشيطة بسواحل ميناء الوطية بطانطان، تصل إلى 29، إذ أن أجهزة PDS تركب فوق قمرة القيادة، وتعمل بالطاقة الشمسية.
وتقوم الأجهزة المذكورة بإرسال المعطيات المرصودة، عبر الأقمار الاصطناعية، إلى مركز جمع المعطيات بالدار البيضاء. وذلك للمساهمة في تقييم جهد الصيد على مستوى مختلف المصايد المغربية، لتطويرالمعلومات حول التوزيع الجغرافي الزماني والمكاني للموارد السمكية، وتوفير رؤيا واضحة حول أنشطة الصيد وتطوير وضعية المصايد.