وري الترى بعد ظهر اليوم السبت 08 ماي 2021 بمقبرة تدارت بأكادير، جثمان بحار ميكانيكي يسمى قيد حياته إسماعيل، بعد أن توفي صباح الخميس 06 ماي الجاري بمدينة الداخلة، متأثرا بإصابته في حادث على متن أحد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين.
وكان البحار الميكانيكي قد أصيب بضربة تلقاها على مستوى الرأس، عندما كان الضحية يريد أن يقوم بمجموعة من الإصلاحات على مستوى غرفة المحرك، بعدما طلب الإذن من قبطانية ميناء الداخلة لمنحه ترخيص الرسو بأحد الأرصفة.
وأفادت مصادر محلية، أن حراس المركب كانوا منكبين على رفع الفأس، في الوقت الذي صعد فيها الميكانيكي على ظهر المركب، وتصادف أن انشطر أحد الأجزاء من مكانه، ليتعرض الميكانيكي إلى ضربة قوية على مستوى الرأس، أفقدته الوعي وأدخلته في غيبوبة. حيث نقل على وجه السرعة إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي بالمدينة، قبل أن يسلم الروح إلى بارئها صبيحة الخميس 6 ماي الجاري.
ولم يدخر مجهز مركب الصيد جهدا في توفير جميع الظروف، بعد إصابة المعني بالأمر. لكن القدر المحتوم، كان أقوى من مختلف المجهودات التي بدلت من أجل إسترجاع الضحية، الذي دخل في غيبوبة إمتدت لثمانية أيام.
وخلف خبر وفاة البحار الميكانيكي حزنا كبيرا بين أسرته الصغيرة، وكدا أسرته الكبيرة من البحارة الميكانيكيين، الذين كانوا يتطلعون إلى تعافيه، وعودته إلى عمله. حيث خلف رحيله جرحا غائرا في قلوب أهله، وكل من عرفه.
وجدير بالذكر أن البحار المتوفى متزوج وأب لطفلين، ولد وبنت في عمر الزهور، ينحذر من تدارت بأكادير، قادته الأقدار في وقت سابق للعمل في سواحل مصيدة التناوب، حيث استقر بالمدينة مع أبنائه.