فتحت عناصر الدرك الملكي البحري بإقليم طرفاية، تحقيقا لفك لغز محاولة سرقة محرك بإحدى مستودعات (مخازن)، قوارب الصيد التقليدي المتواجدة داخل الميناء.
ووفق إفادة مصادر محلية لـجريدة “البحر نيوز”، فإن عنصر من القوات المساعدة تابع للحرس الإقليمي بملحقة الميناء، أثناء قيامه بدورية وسط الميناء، خلال الساعات الصباحية من اليوم السبت 15 ماي 2021، تفاجأ بشخصين يحملان محرك قارب صيد تقليدي، ليتمكنا من رميه خلف السور الحائطي المحاذي (لكورنيش) شاطيء كاسمار، و يلوذا بالفرار صوب وجهة مجهولة، بعد أن فشلت محاولتهم في السرقة.
وقالت ذات المصادر، أن عملية السرقة تمت بعد تكسير باب المستودع، مستغلين توقف أسطول الصيد تزامنا مع عطلة عید الفطر، مما عزز مخاوف الفاعلين المحليين، من أن يكون المتورطون في عملية السرقة هاته، ينتمون إلى شبكات متخصصة في الهجرة السرية، أو من المنتمين إلى مافيا الإتجار الدولي في المخدرات، خاصة وأن سواحل إقليم طرفاية، كانت مسرحا خلال الأيام الماضية لتفكيك شبكات إجرامية وطنية ودولية متورطة في التهجير السري.
وقد سبق أن طالبت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بالمغرب، من السلطات المينائية في شخص الوكالة الوطنية للموانيء المخول لها تدبير و تسيير الموانيء على صعيد المملكة، تثبيت كاميرات مراقبة، وتشديد المراقبة على مستوى مدخل بوابة الميناء، و كذا بناء السور الوقائي الفاصل بين الميناء و شاطيء كاسمار، الذي يسهل تسلقه حيث لا يتجاوز علوه المترين.
وقادت السلطات الإقليمية، حملات تمشيطية خلال الأسابيع الماضية حملات أمنية استهدفت شبكات التهجير السري، كان آخرها توقيف مهاجريين سريين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.