أفرجت وزارة الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مؤخرا عن طلبات العروض الخاصة بصيد وتثمين أسماك الرابوز bécasse de mer et sanglier انطلاقا من جنوب سواحل أكادير، خلال مدة استغلال حددتها الوزارة الوصية في أربعة سنوات، سواء من خلال وحدات الصيد المغربية التي تنشط على مستوى السواحل الجنوبية، فضلا عن إمكانية جلب سفن أجنبية لذات الغرض، حيث ستعتمد لجنة انتقاء الملفات حسب معايير الطرق التقنية المعتمدة، والجدوى الاقتصادية، وعدد مناصب الشغل المستحدثة، ومستويات تثمين أسماك الرابوز.
ويأتي هذا المشروع لإستغلال واستهداف هدا الصنف السمكي، les bécasses de mer Macroramphosus scolopax, Macroramphosus Gracilis, وet le sanglier Capros Aper بعد ارتفاع مستويات تكاثره بالمصيدة الأطلسية الجنوبية انطلاقا من سواحل أكادير. إذ أنه وبناء على توصيات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الذي يؤكد على الاستغلال في إطار عقلاني يأخذ في الاعتبار الدور الإيكولوجي والوظيفي في بيئته الطبيعية، ومن تم لجأت وزارة الصيد البحري إلى تحديد الحجم الإجمالي السنوي لهدا الصنف السمكي، في أفق الاستغلال الأمثل بهدف تزويد الوحدات الصناعية بالمادة الخام، ومنح تراخيص في هدا الإطار، باعتبار أن مؤشرات الاستغلال جد محفزة بفضل وجود إمكانية تفعيل صيد مستدام في مخزونين محددين.
إن وجود الصناعات البحرية التحويلية على المستوى الوطني، وتوفرها على التجربة الكبيرة القادرة على ضمان استغلال وتحويل مادة خام جديدة، وضمان تنشيط واستمرارية الصناعات من خلال إمداد الوحدات، والمساهمة في تطوير المنتجات البحرية عبر تحقيق التثمين، وخلق فرص شغل قارة، مع تطوير منتجات جديدة غنية بالبروتينات والمواد الدسمة، أخدا في الاعتبار الطبيعة الديناميكية لدورة حياة الرابوز، ما يستوجب إدارة نشاط صيده واستغلاله وفقا لنهج اقتصادي حكيم، يتماشى مع الظروف المائية والمناخية ووفقًا لتطور حالة المخزون bécasse de mer et du sanglier .
وسيتم سنويا رفع تقارير تقييمية للكتلة الحيوية “la biomasse” وحالة استغلال هدا المخزون، لتحديد الإمكانات السنوية القابلة للاستغلال و الصيد (TAC ). كما يستوجب على الشركات المرخصة في طلبات استغلال الصنف السمكي المعني، الالتزام التام بمختلف النقاط المحددة في طلبات العروض من جانب تفعيل نشاط سفن الصيد بالمنطقة البحرية بالمحيط الأطلسي، خط عرض 00′ N 31° و على بعد 11 ميلا بحريا من السواحل، تحتسب من أقصى حالات المد البحري. ويرخص للسفن العاملة بالمياه المبردة المعروفة تحت اسم RSW التي تتجاوز حمولتها القصوىTx 1500 .
و حددت وزارة الصيد البحري الإمكانات القابلة للاستغلال TAC محدد في 100 ألف طن بحر السنة الأولى من هدا البرنامج، مع ضرورية إركاب المراقبين العلميين على ظهر السفن المستغلة الذين تعينهم الوزارة الوصية، في إطار تتبع عمليات الصيد و الجانب البيولوجي. هذا إلى جانب التفريغ في الموانئ التي تحددها وزارة الصيد البحري، مع استعمال آلية الصيد المحددة في القرار، والمتمثلة في شباك الجر السطحية” le chalut pélagique ou semi-pélagique pélagique à quatre faces” بفتحة عمودية تصل إلى حوالي 30 متر، وانفتاح أفقي يقارب 70 إلى 75 متر، مع عيون لا تقل عن 22 ملم، كما أنه يمكن تدعيم جيب poche الشبكة بصفيحة ذات عيون لا تقل عن 70 ملم.
ومنع مشروع استغلال أسماك الرابوز كل ما من شأنه أن يستعمل لجر شباك العمق، مع عدم تجاوز نسبة 1% من الاصناف السمكية الإضافية الأخرى السطحية الصغيرة والمحددة في أسماك السردين، والأنشوبة، والإسقمري، والشرن واللاتشا، مع المنع التام للأصناف القاعية.
وخصصت وزارة الصيد البحري بالنسبة للشركات المقبولة في مناقصة استغلال أسماك الرابوز، 10 ألاف طن للسفن المغربية النشيطة في المياه الوطنية، فيما تحصل السفن المستقدمة في هدا الإطار على كوطا سنوية تصل إلى 30 ألف طن، ويستفيد من الكوطا بشكل خاص أصحاب الطلبات الفائزين بالصفقة، وبواسطة السفن التي تصرح لهم الوزارة الوصية. إذ شمل ملف المناقصة مجموعة من المعطيات الدقيقة ، الواجب على المهتمين الامتثال لها واحترامها. زد على ذلك وجوب تقديم جميع التفاصيل المرتبطة بالشركات والسفن المعنية بهدا النشاط.
تعبنا من البحث في سفن أعالي البحار في طانطان والآن في أكادير مرات عديدة في صنف الآلة MACHINE بدون جدوى ولا من يلتفت إليك أو يسمع لك وقد قضيت سنتين في معهد التكنولوجيا بدون فائدة،أما السفن المبردة أو مايطلقون عنها البحارة اسم pelagique فإن العمل عليها أصبح من المستحيلات