كشفت اللجنة التنسيقة المشرفة على تنظيم النسخة الثالثة من الحوث بثمن معقول، ان هذه النسخة عرفت إستنفاذ أزيد من 4500 طن من الأسماك المجمدة خلال شهر رمضان الأبرك على المستوى الوطني، وهو ما يعني تجاوز الحجم التقديري الذي تم رصده لهده الدورة والمحدد في 3500 طن .
وحسب ذات اللجنة، فتتربع مدينة أكادير ونواحيها على حصة الأسد بعد ان تم بيع أزيد من 2000 طن من الأسماك المجمدة فيما كان نصيب جهة الشرق قرابة 500 طن. فيما تبرز مؤسسة “أسماك رحال” كفاعل أساسي في هذه العملية من حيث المبيعات متبوعا بشركة سومافيش وفاعلين آخرين على مستوى سلسلة التموين . إذ إمتد التوزيع هذه السنة لأزيد من 30 مركزا للبيع، ضمنه مراكز قارة وأخرى متنقلة بالعالم القروي.
وإعتبر رحال نفاث مجهز سفن الصيد في أعالي البحار المدير العام لشركة أسماك رحال، أن مبادرة حوت بثمن معقول في نسختها الثالثة، والتي تنظم بتنسيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتي تدخل في إطار تشجيع الإستهلاك الوطني للأسماك تماشيا مع الإسترتيجية القطاعية أليوتيس ، قد أظهرت التحول الكبير في الإقبال على الأسماك المجمدة، من طرف المستهلك المحلي ، الذي أصبح حريصا على التزود بحاجياته من “الكونجلي” .
وأوضح نفاث في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن حضور الأسماك المجمدة وبنقط بيع مختلفة على المستوى الوطني ، جعل المستهلك يقبل على هذه المنتوجات، إذ هناك من المستهلكين من تدوّقها لأول مرة ، خصوصا في بعض المناطق القروية، التي حرصت المبادرة على تغطيتها عبر شاحنات متنقلة تتوفر على الضمانات الصحية ، والتي ظلت تتنقل بين الحواضر والأسواق الأسبوعية . وهو ما جعل كثيرا من السكان يطالبون بتعميم المبادرة، وجعلها حاضرة على مدار السنة. إنه لمطلب مثير للإهتمام ستتم دارسته بجدية على مستوى اللجنة المشرفة على المبادرة يقول رحال .
وأضاف المصدر المهني أن السمك كان حاضرا بشكل متوازن خلال الشهر الفضيل، بل أكثر من ذلك فحضور الأسماك المجمدة وبكميات وافرة ، قد غطى عن غياب بعض الأسماك التقليدية، التي ظلت محط إهتمام خلال الشهر الفضيل بما فيها السردين، بعد أن تزامن شهر الصيام مع ظروف صعبة تمر منها مصايد السردين في بعض المصايد. لكن رغم ذلك لم تقم تائرة المستهلك، لأنه وببساطة وجد أمامه بدائل وأثمنة معقولة، تقدمها المبادرة على مستوى الأسماك المجمدة، وهو ما يذكي أهمية هذه المبادرة في تحقيق التوازن المطلوب في السوق المحلية.
ولم يفوت عضو اللجنة المنظمة الفرصة دون التوجه بالشكر الكبير لمختلف أفراد اللجنة المنسقة للمبادرة ، ومعهم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، وكذا أجهزة وزارة الداخلية التي عملت بدورها على توفير الظروف المناسبة للتسويق بمختلف المراكز المعتمدة. فيما نوه ذات المصدر بالمجهودات الخرافية التي تبدلها أطقم الصيد على المستوى الوطني، من أجل ضمان تموين الأسواق بالسمك، سواء في أعالي البحار أو الصيد الساحلي أو التقليدي.
واختار المجهزون إطلاق المبادرة في نسختها الجديدة تحت شعار “العالم القروي في صلب إهتماماتنا”، بعد أن عبأ لها مجهزو الأعالي، كميات كبيرة من الأسماك المختلفة، تم توزيعها في أزيد من 30 مركزا للبيع، على المستوى الوطني. حيث إقترحت المبادرة هذه السنة مجموعة من الأثمنة التفضيلية، من قبيل 28 درهما للكيلوغرام الواحد من سمك السانديا، و30 درهما للصول، و25 درهما لسمك الميرنا، و15 درهما لاباتيش. فيما إقترحت المبادر قيمة تتراوح بين 60 و80 درهما للكيلوغرام من الكروفيت المعالج. و60 درهما للسبية المعالجة. وهو نفس الثمن الذي بيع به كل من الدوراد والباجو الملكي. إلى جانب أصناف أخرى حسب طلب المستهلكين.