لم يعطي المغرب مساحة كبيرة للحديث عن عملية مرحبا البحرية في البلاغ الآخير لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج دون التفصيل في نقط العبور، ما يذكي الخلاف العميق الحاصل بين المغرب وإسبانيا ، حيث جاء الحديث عن عملية مرحبا 2021 بشكل مقتضب ومحدود .
وأكد البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية، أنه فيما يخص عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، في إطار عملية “مرحبا 2021″، فإنها ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري، التي تم العمل بها خلال السنة الماضية، ووفق الشروط الصحية المحددة. ونبه البلاغ إلى أنه بالإضافة إلى تحليل PCR الذي يدلي به المسافرون لركوب الباخرة، سيخضع الوافدون لتحليل PCR ثان خلال الرحلة، توخيا لأقصى درجات السلامة الصحية لهم ولذويهم.
وتم الإعتماد خلال السنة الماضية، على الموانئ الفرنسية والموانئ الإيطالية فقط، في حين تم استثناء الموانئ الإسبانية أنذاك، بسبب الأوضاع الوبائية التي كانت متأثرة بوباء كورونا بشكل كبير، ويبدو أن هذا الاستثناء قد يستمر هذه السنة بسبب الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد.
وإعتبر مراقبون أن الخارجية المغربية ومن خلال هذا البلاغ، قد تغاضت عن الإشارة للموانئ الإسبانية، تفاديا للدخول في أي شكل من أشكال التنسيق مع الجارة الشمالية، في ظل الخلاف الدبلوماسي الحاصل بين البلدين . كما أن الإكتفاء بالإعتماد على نفس نقط العبور السنة الماضية يجعل الوضع هذه السنة بمثابة إقصاء بالنسبة للموانئ الإسبانية وليس استثناء.
وفي موضوع متصل قرر المغرب أمس الأحد، استئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021 في إطار تراخيص استثنائية، بالنظر إلى كون المجال الجوي للمملكة ما زال مغلقا. حيث أشار البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية أن هذه الإجراءات، تهدف إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن.