يخلد العالم اليوم الثلاثاء 08 ينونيو 2021 اليوم العالمي للمحيطات تحت موضوع “المحيط : الحياة وسبل العيش” ، حيث يبقى الغرض من هذا اليوم العالمي، هو إعلام الجمهور بتأثير الأعمال البشرية على المحيطات، وتطوير حركة عالمية للمواطنين من أجل المحيط، وتعبئة وتوحيد سكان العالم في مشروع للإدارة المستدامة لمحيطات العالم.
وحسب إبراهيم أوباها الباحث في سلك الدكتوراه في الإيكولوجيا البحرية، فإن الإحتفاء بهذا اليوم يعد مناسبة لتدكير الجميع بالدور الرئيسي للمحيطات في الحياة اليومية، حيث تعتبر المحيطات مصدر رئيسي للغذاء والدواء وجزء مهم من المحيط الحيوي. فالمحيط يعتبرمصدر عيش الملايير من العائلات على المستوى العالمي لما يزخر به من خيرات سمكية، معدنية… فالعديد من الدول الساحلية نسبة من معدل دخلها الخام PIB مصدره الخيرات التي تزخر بها المحيطات.
وأوضح إبراهيم اوباها علي، ان التلوث البحري الناجم عن انشطة الانسان له ثاثير كبير على الكائنات البحرية، خصوصا الطحالب البحرية منها والتي لا يدرك الانسان انها تنتج اكثر من 70 في المائة من الاوكسجين الذي يتنفسه الانسان، حيث يصح اطلاق اسم (الرئة الزرقاء لكوكب الارض poumon bleu de la terre) على المحيط. فاي تاثير على هذه الطحالب المعروفة بالذاتية التركيب الضوئي والمنتجة للمادة العضوية والمشكلة لأساس السلسلة الغذائية، ينعكس مباشرة على مختلف مستويات السلسلة الغذائية.
ونحن على مقربة من انطلاق موسم صيد الاخطبوط يضيف الباحث في الإيكولوجيا البحرية، فمن غير المعقول رمي القنينات البلاستيكية بالبحر نظرا لصعوبة تحللها، وما له من ثأثير على البيئة البحرية، حيث جدد أوباها التدكير على ان هناك عدد من مراكب الصيد في اعالي البحار، قد انخرطت من قبل في مبادرة جمع القنينات البلاستيكية، التي يتم ادخالها بعد أول تفريغ للمصطادات وهي مبادرة وصفت بالحميدة.
من جهة اخرى وضمانا لاستدامة خيرات البحر من اجل الاجيال القادمة يشير المصدر، وجب احترام مختلف التدابير الواردة في مخططات التهيئة، والصادرة عن قطاع الصيد البحري لتفادي مشكل ندرة الاسماك بسبب الافراط في الصيد. لدى فمن المفروض، تغيير سلوكنا من اجل ثروة دائمة.
بالتوفيق للباحث والأستاذ براهيم أوباها