إستكملت الوكالة الوطنية للموانئ بميناء بوجدور مؤخرا، أشغال صيانة وترميم مجموعة من المرافق البحرية، تزامنا مع الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط. وذلك بغرض تسهيل مزاولة النشاط البحري في وجه مهنيي الصيد التقليدي بالإقليم.
وأوضح مصطفى الدحدوح الكاتب العام لنقابة الصيد التقليدي التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوجدور، أن الوكالة الوطنية للموانئ، تعاطت بشكل جدي وبصيغة عملية، مع شكايات بحارة الصيد بميناء بوجدور، تزامنا مع موسم صيد الأخطبوط. وذلك عبر القيام بمجموعة من الإصلاحات، من بينها صيانة وتجديد الأرصفة العائمة، التابعة للجناح المخصص لقوارب الصيد التقليدي.
وتم تركيب أعمدة كهربائية يؤكد الفاعل الجمعوي، تمتاز بعلوها الذي تجاوز 20 مترا، تتوفر على مصابيح كهربائية توفر إضاءة عالية المستوى، الأمر الذي ساهم في توضيح الرؤيا خلال عتمة الليل. كما كان لهذا المستجد الذي عرفه قطاع الإنارة، أثرا إيجابا في تسهيل وتيسير الأنشطة البحرية بميناء المدينة ، خلافا لما كان عليه الأمر مع الأعمدة القصيرة والمصابيح القديمة، التي كانت إنارتها خافتة، إلى جانب علوها المحدود الذي لا يتجاوز 10 أمتار يفيد الفاعل النقابي.
وتزامنت هذه الإصلاحات مع الحركية الاقتصادية والمهنية التي يعرفها ميناء بوجدور، بفعل موسم صيد الاخطبوط ، الذي إنطلق على وقع مؤشرات متضاربة من قبيل بروز صغار الاخطبوط بأوزان وصلت إلى حدود 400 جرام. وهدا راجع بالأساس حسب قول الفاعل النقابي إلى إنطلاق الموسم الصيفي قبل الموعد المعتاد بأسبوعين. غير أنه بالمقابل يؤكد الدحدوح، ان هدا الموسم شهد انتشار الأخطبوط المخلوط، الذي يتضمن الأصناف الصغيرة والأصناف المتوسطة والكبيرة، والتي تراوح حجمها بين كيلوغرامين الى 3 كيلوغرامات في الحبة الواحدة من الأخطبوط.
وأشار الفاعل الجمعوي في ذات الصدد، أن حجم المصطادات من صنف الاخطبوط شهد هدا الموسم، تراجعا ملحوظا مقارنة مع مواسيم الصيد الفارطة. حيث أشار المصدر أن قوارب الصيد التقليدي استقطبت خلال رحلاتها البحرية بين 40 و 90 كيلوغراما من الأخطبوط للقارب الواحد، فيما تراوح ثمن المفرغات من الأخطبوط بسوق السمك بين 83 درهما و 115 درهما للكيلوغرام تماشيا مع الحجم والجودة .
هناك مشاكل في إصلاح الارصفة العائمة وقد بلغنا شكاية إلى السيد عامل الإقليم