انتشلت سفينة الصيد في أعالي البحار المسماة بيلمار 1 جثة أدمية يعتقد أنها تعود لبحار في السواحل الممتدة قبالة مياه الداخلة، حيث اضطرت إلى قطع نشاطها البحري والعودة إلى ميناء الداخلة الجزيرة بعد إخطار السلطات بالأمر.
و رست في الساعات الصباحية من يوم أمس الخميس 29 يوليوز 2021 سفينة الصيد في أعالي البحار بيلمار 1 بالرصيف الخارجي لميناء الداخلة الجزيرة، وحضرت مختلف السلطات المينائية من رجال الشرطة، والدرك الملكي البحري، و قبطانية الميناء، فضلا عن رجال السلطة ومصالح الصحة، إذ تم إجلاء الجثة من السفينة، وتم أيضا تفعيل معاينة أولية عليها للبحث في لباس الجثة على أي دليل يحدد هويتها.
البحر نيوز كانت قريبة من عملية إجلاء الجثة من سفينة بيلمار التي كانت بدون رأس، و مبتورة الأطراف العلوية، و تابعت جميع فصول نقلها على متن سيارة نقل الأموات. ومن جهتها فعلت مصالح الدرك الملكي البحري تحقيقاتها مع طاقم السفينة حول ظروف العثور على الجثة المعنية.
ورجحت مصادر مهنية أن تعود الجثة لأحد البحارة من خلال اللباس الذي كانت تعتمره، ليفتح التحقيق حول تحديد الهوية في مرحلة أولى بعد إجراء التشريح الطبي، والتدقيق في نتائج الفحوصات للوقوف على أسباب الغرق و مراجعة سجل المختفين و المفقودين في البحر.
و تجد سفن الصيد في أعالي البحار التي تنشط بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي نفسها مضطرة لقطع أنشطتها البحرية، بعد العثور على الجثث الأدمية، و كدا المهاجرين السريين، مراهنة على سلاسة السلطات المينائية بالداخلة لتفعيل الإجراءات في وقت وجيز، والسماح لذات السفن استئناف رحلاتها البحرية في الصيد ومحاولة التعويض عن الوقت المستقطع في إجراءات الإجلاء.