عمد مهنيو الصيد البحري الساحلي صنف (السردين)، بميناء المرسى بالعيون، إلى الدخول في عطلة إضطرارية، و توقيف رحلاتهم البحرية في سواحل العيون بسبب حجم الأسماك السطحية الصغيرة التي لا ترقى إلى متطلبات التسويق والتعليب، حيث ستمتد هذه العطلة لمدة أسبوع.
وقال “عمر أيت عدي” رئيس جمعية أرباب ربابنة وبحارة قطاع الصيد للتنمية والمحافظة على الثروة السمكية بالأقاليم الجنوبية في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن سيطرة الأحجام الصغيرة في مصايد العيون، قد دفع بالمهنيين بمختلف مكوناتهم إلى التشاور فيما بينهم، وبإشراك السلطات المينائية، لإقرار وقف رحلاتهم البحرية بسبب الأحجام الصغيرة، التي لا ترقى إلى التسويق والتعليب، لحماية الثروة السمكية والحد من جميع الظواهر السلبية بهذه المصيدة.
وأكد المصدر ذاته، بصفته ناشط بالمجتمع المدني، أن ربابنة ومهنيي مراكب السردين بميناء المرسى بالعيون، تفهموا بشكل كبير هذا الطرح، وباتوا اليوم أكثر وعياً بحجم الإشكال المطروح، مما دفعهم إلى توقيف نشاط الصيد، وتحرير البحارة (بتاروحيت) لمدة أسبوع إنطلاقا من اليوم الإثنين، حماية للثروة السمكية التي تُعد ملكا للجميع.
وأضاف عمر أيت عدي، أن المبادرة التي تُعد سابقة على مستوى موانيء المملكة، قد لقيت استحسان المهنيين وإجماعهم على هذا التوجه، مبرزا أن الخطوة ترمي بالأساس إلى إعطاء صورة مغايرة عن مهنيي السردين، حيث أن الخطوة نابعة من تصرف عقلاني، في تدبير نشاط الصيد البحري، بطريقة تشاركية تساهم في إستدامة المصايد تماشيا مع إستراتيجية أليوتيس.
وختم المصدر المهني حديثه للبحر نيوز، بالثناء على الدور الكبير الذي تلعبه مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون، في تنظيم أنشطة الصيد بميناء المدينة، وإشرافها على تقديم خدماتها للمهنيين بشكل تلقائي، في إطار مقاربة تشاركية، وحكامة جيدة، منوها بمجهوداتها الرامية لتعزيز ثقافة الوعي بالمسؤولية، مشيرا أن الأمال قائمة على استعادة مخزون الأسماك بالمصيدة الجنوبية، وهو المعطى الذي تتفاعل معه وزارة الصيد البحري من خلال التحسيس، والتوعية مع اعتماد استراتيجية لعمليات المراقبة، و تتبع أنشطة الصيد.