تسير غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى في إتجاه تنصيب فؤاد بنعلالي رئيسا لهذه الغرفة ، لاسيما بعد حصول حزب التجمع الوطني للأحرار على أغلبية الأصوات المعبر عنها والتي بوأته 21 مقعدا تم تعزيزها بمقعدين آخريتن للائحة الكرسي التي اعلنت إنضمامها للحزب أمس الأحد في لقاء تنسيقي إحتضنه منزل احد المستثمرين في الصيد في أعالي البحار، بحضور إبراهيم حافيدي بصفته الحزبية والحاصل على تزكية الحمامة للإنتخابات البرلمانية القادمة .
وحضر هذا اللقاء أغلبية الأعضاء المنتخبون بالموانئ الثلاث أكادير وسيدي إفني وطانطان خصوصا التجمعيين منهم ، حيث تم الإجماع على فؤاد بنعلالي ليقود المرحلة القادمة، في إنتظار حسم حزب التجمع الوطني للأحرار في هذا التوجه . فيما تم الإتفاق على مشاركة مختلف الأساطيل في المكتب المسير وفق فسيفساء تستحضر عدد المقاعد لكل أسطول من جهة ، وكذا الكفاءة التي تضمن للغرفة توهجها ، وتعيدها لسابق عهدها على مستوى القيادة، كرهان كبير يحاصر المرحلة القادمة .
إبراهيم حافيدي نوه في حضوره هذا اللقاء بالنتائج الكبيرة التي حققها حزب الحمامة على مستوى غرف الصيد التي مكنته من حصد 68 مقعدا، مؤكدا في ذات السياق بالأجواء الإيجابية التي مرت فيها عملية التصويت خصوصا بأكادير ، حيث كانت هناك مشاركة مهمة تؤكد النضج السياسي الحاصل لدى الفاعيلن المهنيين في قطاع الصيد. كما ان النتائج المحققة تؤكد بالملموس مركزية القطاع على مستوى حزب التجمع الوطني للأحرار داعيا في ذات السياق أعضاء الغرفة إلى العمل على التنسيق الجيد بين مختلف الأعضاء الناجحين، في إتجاه لم الشمل وإخراج فريق منسجم يمثل الجميع ، وقادر على خلق الفارق وتحقيق إنتظار الفاعلين المهنيين ، خصوصا وان قطاع الصيد عرف تطورا كبيرا بفضل المخططات التي تم إعتمادها .
إلى ذلك تحدتث أنباء عن قرب إلتحاق جواد الهلالي بالأغليبة في سياق توحيد الصف المهني، فيما كشفت ذات المصادر الصعوبة البالغة التي وجدها بعض أصحاب النوايا الحسنة في توحيد كل المكونات المهنية في سفينة واحدة على مستوى التسيير ، لاسيما انه وفي الوقت الذي كان فيه لقاء الأغلبية منعقدا ، كان هناك لقاء أخر يقوده عبد الكريم فوطات رفقة بعض الأسماء يتقدمهم عبد الرحمان سرود عن حزب التجمع الوطني للأحرار ، حيث تتواصل حرب الإستقطابات لتشتيت الأغلبية ، ومحاولة الدفع تحو تشكيل تكتل هجين لمواجهة تطورات المرحلة .
غير أن المراقبين والمتتبعين للشأن البحري أكدوا أن الحسم في المكتب الذي سيقوده فؤاد بنعلالي ، لم تتبقى له إلا بعض الجزئيات البسيطة ، خصوصا توزيع المهام التي قطعت أشواط كبيرة وبدأت ملامح الخريطة التسييرية تتضح شيئا فشيئا ، فيما فتحت الأغلبية دراعها لكل من إقتنع بالعمل الجماعي وإحترام قناعة الصناديق، التي أعلنت حزب التجمع الوطني للأحرار وبأغلبية مريحة ربانا لسفينة الغرفة الأطلسية الوسطى ، بعيدا عن الحسابات الضيقة التي تستحضرها أطراف آخرى في حسم التشكيلة القادمة.
وكان فؤاد بنعلالي قد قال في مداخلة له ضمن اللقاء، أن إختياره لو تم وفق الإجماع الحاصل لدى مكونات الأغلبية، سيكون بغرض إعادة التوهج لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، وكذا تمثيل مختلف الأنشطة البحرية، من خلال العمل على تشكل فريق منسجم قادر على ركوب التحديات، والتعاطي مع مختلف المطالب المهنية، حيث سيكون الصيد بالخيط من بين الأولويات، كما ان الغاية الأبرز ستكون هي لم الشمل، والعمل على بناء المستقبل، بشكل يساير المنجزات ويتعاطى مع التحديات، وكذا المساهمة إلى جانب الوزارة الوصية وباقي الفرقاء في البرنامج التنموي وكذا المجهود الإسترتيجي في قطاع الصيد.